مجتمع

"العيد الكبير": خروف يزن 130 كلغ "يتحدى" بائعه ومشتريه

رشيد قبول الأربعاء 30 أغسطس 2017
أكباش العيد6
أكباش العيد6

AHDATH.INFO

بالجهة القريبة من الشاطئ عند مدخل سيدي رحال الشاطئ، باقليم برشيد، توجد ضيعة «محمد الوردي»، الذي اعتاد منذ عقود على تربية وتعليف الأكباش وإعدادها لزبائنه، الذين ما أن تقترب مناسبة عيد الأضحي حتى يدقون باب ضيعته، بحثا عن أضحية العيد، "غير المغشوشة" كما يصفها الوردي.

 

يقسم بأغلظ الأيمان أن "العلف المغشوش" أو غير المستحب في التسمين، لا يلج ضيعته، لأنه كما يردد دائما، يسعى لكسب ثقة كل من يتعامل معه، ولا يسعى إلى الربح الآني وخسران المشتري الذي يريده مترددا في كل موسم على محله..

لذلك فالأعلاف المخصصة للدواجن، خاصة الأعلاف المركبة التي تدخل في مكوناتها مواد حيوانية من قبيل الأسماك أو بقاياها، لا يمكن أن تكون مواد علفية لأغنامه.

من هنا يأتي فخر «محمد الوردي» بسلعته، ومن هنا لم يتوان في عرض ما تضمه ضيعته من أغنام أمام كل زائر لضيعته، والتي استطاع قبل حلول موعد عيد الأضحى بأسبوع أن يُتم بيعها، مرددا قوله "مول المليح باع وراح...".

 

لا يأتي فخر «محمد الوردي« وأبناؤه «أحمد» و«بدر» اللذين يحثهما باستمرار على التعلم منه، وعدم تضييع حرفة أبيهما التي عشقها منذ كان شابا يافعا.. من جودة أغنامه فقط، بل إن أكباشا يتجاوز وزنها المائة كيلوغرام تبقى محط اعتزاز هذا الفلاح..

يصف الوردي أغنامه الكبرى من صنف «الصردي» بـ "لمواطر" في إشارة إلى الدراجات النارية من الحجم الكبير، حيث يصل وزن أثقلها لديه إلى 130 كيلوغرام، وعندما يستعرضه أمام زوار ضيعته وزبائنه من الباحثين عن «الكبش الأقرن الأملح»، فإن كبش 130 كلغ يقف على قدميه الخلفيتين، وكأنه يعانق صاحبه الذي يمسك بلحيته..

 

وعند هذه الصورة يطلق صاحب الضيعة العنان للسانه، مفتخرا بما استطاع أن يهييئ من أكباش يصر على أنها «لاتضاهى بمنطقة سيدي رحال الشاطئ» التي لا تبعد عن مدينة الدارالبيضاء إلا بحوالي 30 كيلومترا.

وعند السؤال عن ثمن خروف 130 كلغ، يرد «محمد الوردي»، مسرعا دون تردد: «5 آلاف درهم»، ويكررها ثانية قائلا:«مية آلاف ريال»، مؤكدا، "وراه تباع والله يخلف على مولاه ويدخلوا عليه بالصحة والسلامة"... هكذا إذن يكرر هذا البائع فخره مباهيا بسلعته في منطقة تعرف وجود عدد من المربين الذين يعرضون أصنافا شتى من سلالات الخرفان.. لكن الجميع يؤكد أن «الثمن هذا العام في المتناول»...