AHDATH.INFO - الحوز : لحسن معتيق
في خضم الجدل القائم بالحوز حول نجاعة وفعالية الخدمات المقدمة لفائدة المواطنين الحاملين لبطاقة نظام التغطية الصحية ''راميد'' على الخصوص والخدمات الصحية داخل المراكز الصحية بالإقليم على العموم ، اذ شابها الشك والريبة ممزوج بالتحفظ وعدم الثقة في الخدمات الصحية المقدمة من قبل السكان القاطنين في المناطق الجبلية على وجه التحديد زكتها مواقف ممن سبق بحمل البطاقة ولم يلمس اي تطور في تلك الخدمات الصحية.
ومن أجل اعادة الثقة لمعوزي الاقليم وحثهم على ضرورة الانخراط في النظام نظمت عمالة اقليم الحوز والوكالة الوطنية للتامين الصحي'' ASTROLABE '' يوم الثلاثاء الاخير بمقر الفضاء الاقليمي للجمعيات بمدينة تحناوت يوما دراسيا حول " التغطية الصحية بالعالم القروي ومن أجل ولوج منصف للخدمات الطبية لفائدة الجميع "، وذلك بحضور الكاتب العام للعمالة ، مدير الوكالة الوطنية للتأمين الصحي وممثل المنظمة الدولية ، نائب رئيس مجلس جهة مراكش اسفي ، ممثلين عن المندوبية الاقليمية لوزارة الصحة ، رجال السلطة المحلية ، ممثل خلية المكلفة بنظام الراميد بعمالة الحوز وفاعلين جمعويين .
وألقى الكاتب العام كلمة ترحيبية بالضيوف مبرزا اهمية هذا اللقاء الذي يعد الاول من نوعه على مستوى الجهة ، موضحا الاهمية التي توليها السلطات الاقليمية لهذا النظام الذي انطلق بجهة تادلة ازيلال ، والذي تجند له مختلف المتدخلين من سلطات ومنتخبين ومصالح خارجية بالإقليم تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية.
وأضاف ذات المسؤول ان الخرجات التي نظمت مؤخرا على مستوى 3 جماعات ترابية بالحوز كانت تعرف اقبالا ضعيفا من المواطنين ، وهو مادفع طاقما مكونا من عمالة الحوز (الخلية الاقليمية للراميد ) رفقة ممثلين عن الوكالة الوطنية للتامين الصحي والسلطات المحلية ، للتنقل الى كل من اوكايمدن وستي فاضمة واكرفروان لمساعدة الساكنة على ملء الطلبات بعين المكان وتوفير جميع الظروف والوثائق بعين المكان ، ما مكن عددا من المواطنين بهذه المناطق الجبلية من وضع طلباتهم ، وذكر الكاتب العام للعمالة ان هناك مجهودات تبذل على مستوى المراكز الصحية بالاقليم بتوفير العلاجات لحامل بطاقة الراميد ، كما ذكر ان المستشفى الاقليمي محمد السادس بتحناوت سيتم تجهيزه في القريب بجهاز "سكانير" .
وفي ذات السياق قدم كل من ممثل المنظمة الدولية للصحة ومدير العمليات بالوكالة الوطنية ANAM عرضا حول أهمية نظام الراميد وما يعرفه من تقديم وتوفير الخدمات والعلاجات المجانية للطبقة الفقيرة والمعوزة ، كما قدم ممثل ANAM طريقة تدبير الوكالة لملفات المستفدين على المستوى المركزي إلى جانب التطور الذي ستشهده المنظومة في القريب العاجل وذلك عبر وضع شبابيك اوتماتيكية لفائدة حامل بطاقة RAMED وذلك لمعالجات التاخر على مستوى المواعيد الذي تعرفه بعض المستشفيات.
وفي اختتام اللقاء خلص المشاركون الى تسطير برنامج يستهدف الدواوير الواقعة بالجماعات الترابية التي تعرف تضاريس جغرافية صعبة للقيام بتعبئة السكان باهمية نظام راميد ومساعدتهم على ملء الطلبات وهي العملية التي ستتجند لها عمالة اقليم الحوز و مجلس الجهة والمجلس الاقليمي ومندوبية الصحة والسلطات المحلية والجماعات الترابية المستهدفة .