مجتمع

عامل مكناس وبوانو يتبادلان الرسائل المشفرة

محمد بنعمر الأربعاء 28 يونيو 2017
20170623_152733
20170623_152733

AHDATH.INFO

 لقاء تواصلي احتضنته القاعة الكبرى لملحقة عمالة مكناس من أجل مناقشة وتتبع  المشاريع التنموية بالمدينة  بعد ظهر الجمعة، نظمه عامل الإقليم عبد الغني الصبار، وحضره رئيس المجلس البلدي عبد الله بووانو ورؤساء المصالح الخارجية وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية بالاضافة الى جمعيات المجتمع المدني.

 وكشف عبد الغني الصبار  من خلال كلمة دقيقة،  تخللتها رسائل مشفرة وواضحة لمن يهمهم الأمر، تخص واقع وحقيقة المشاريع  التنموية بمكناس المنطلقة منذ مدة وما رافقها من قيل وقال وانتقادات وكذا استغلال متنوع، قبل أن يمر إلى تقديم عرض مفصل لكل المشاريع المنجزة أو المبرمجة على صعيد المدينة.

وأماط الصبار اللثام عن حقائق ومعطيات كثيرة شابت هذه المشاريع وكانت غائبة على السواد الأعظم من المواطنين المكناسيين، الذين التقط جلهم الإشارات المرسلة، منذ مستهل الكلمة.

و بعد العرض الذي صرح فيها العامل أن عددا كبيرا من المشاريع التنموية الموجهة للساكنة المكناسية من تمويل الدولة من خلال عدة مؤسسات عمومية  وشبه عمومية،  وحتى مشاريع الجماعة، أكد عبد الغني الصبار أنه لا عمل تقوم به الجماعة  بدون موافقة العمالة والمصالح التقنية للعمالة في إطار أدوار المواكبة والتتبع المخولة قانونا، في إشارة - وفق ما فهمه جل الحاضرين- بعد محاولة البعض استغلال أوراش التنمية بمكناس سياسيا وتبخيس دور السلطات.

وأضاف " حنا كنخدموا وماكنتكلموش"، قبل أن يستعرض جل المشاريع التنموية من قبل العمالة، محليا وإقليميا، المنجزة منها  أو  التي هي في طور الإنجاز أو المشاريع المبرمجة والمبالغ المالية المرصودة لها والتي تقدر بالملايير وكذا وقعها على ساكنة مكناس وتنمية مكناس.

ومنها تلك المتعلقة بالنهوض بالبنية التحتية بالمدينة من خلال تاهيل عجة احياء ناقصة التجهيز، وتطهير السائل وإعادة الإسكان والماء الصالح للشرب، والمشاريع الصحية السياحية والرياضية والثقافية،  والمشاريع النذرة للدخل ومحاربة الهشاشة بالعالم القروي والاقصاء الاجتماعي بالمجال الحضري، كما وجه نداء للمنتخبين والبرلمانيين بمكناس لتشجيع الاستثمارات والسير في اتجاه جلبها، واستغلال طبيعة الساكنة المكناسية المائلة فطريا إلى السلم الاجتماعي  والمشجعة على الاستثمار.

ومن جانبه أشار عبد الله بووانو قبل بداية تقديم عرضه أن الجماعة جزء من الدولة كذلك كرد على كلمة العامل، مضيفا أن التطور والتقدم والتنمية هي مسؤولية الجميع و لا تتم إلا في إطار من التعاون وتقديم التنازلات.

وطلب بوانو من العامل أن ينتقده لكن في نفس الوقت المساعدة و  " دير يد الله" ولو بالكلمة الطيبة والتواصل، مصرا على تعاونه مع السلطة، كما ذكر الحاضرين  أنه يمتلك أغلبية مطلقة داخل المجلس، ورغم ذلك يصر على إدراج نقط الدورات بالاجماع باشراك باقي الاحزاب السياسية، محددا ركائز التنمية في "أربعة أرجل"، الجماعة والسلطة والمواطن والإعلام.

وأصر بوانو على الاشتغال  مع العامل كما اشتغل  مع الولاة السابقين، مثمنا التدخل السياسي للعامل المتمثل في تسريع إمضاء الاتفاقية مع وزير الاسكان، وفي نفس الوقت  وفي معرض رده على تدخلات الحضور من خلال رسالة مشفرة أنه ذكر أنه ساهم في حل ملف ساكنة سيدي بوزكري مع وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، دون استغلاله سياسيا، رغم أنها ساكنة ضخمة تفوق 100 الف نسمة، وتضم اكثر من 35 الف أسرة، مصرا على تعاونه مع السلطة.