AHDATH.INFO
تمكنت التنظيمات المتطرفة من استثمار الجانب التكنولوجي من أجل استقطاب و نشر أفكارها بقوة، حيث انتقل عدد المواقع الإلكترونية المتطرفة من 12 موقع سنة 1997، إلى 150 ألف موقع سنة 2017 وفق ما كشفت عنه دراسة لمركز "سمت" للدراسات.
وعلى الرغم من محاولة العديد من الدول استثمار الجانب التواصلي على مستوى المؤسسات الدينية الرسمية، إلا أن الحصيلة تبقى جد هزيلة مع غياب شبه تام للتفاعل مع الفئات المستهدفة من هذه البرامج، كما هو الحال بالنسبة لعدد من المواقع الإلكترونية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أو الرابطة ومراكزها النخبوية التي يجهل وجودها حتى المهتمين بالشأن الديني، في الوقت الذي تعرف فيه المواقع المتطرفة تجديدا على مدار الساعة، وتفاعلا قويا من الشباب.
أظهرت دراسة حديثة أن تنظيم داعش ينشر كل يوم 38 رسالة، تتوزع بين مقاطع مصورة، أو صوتية تشمل ما هوي ديني أو تحريضي أو شرح كيفية صنع المتفجرات، إلى جانب مقالات ساهمت في استقطاب أزيد من 30 ألف مقاتل من مختلف الجنسيات لاعتمادها على إخراج متطور، واحترافية في استثمار الصور على عكس رتابة المواقع الدينية التابعة للمؤسسات الرسمية.
وفي الوقت الذي تعجز فيه المؤسسات الرسمية في إبراز أسماء قادرة على صنع " نجومية" تستثمر لجذب الأتباع على مواقع التواصل، تمكنت التنظيمات الإرهابية من صناعة أسماء تحصد عددا من المتابعين من خلال تحديث حساباتها كل 5 دقائق، لتصل التغريدات المتطرفة إلى أزيد من 2600 تغريدة في الساعة تابعة لأزيد من 46 ألف حساب على تويتر.