AHDATH.INFO
بعد أن استعرضوا المعاناة التي يعيشيونها مع توفير الماء الصالح للشرب، والعراقيل الكثيرة التي تواجههم من أجل التنقل في المنطقة التي يقطنونها، تساءلوا بحسرة عن «جدوى تنظيم مهرجان للتبوريدة»، عوض تخصيص اعتماداته لإنجاز ضروريات الحياة اليومية للسكان.
ففي رسالة، مرفقة بالمئات من التوقيعات، موجهة إلى عامل اقليم الجديدة «معاذ الجامعي» من سكان الجماعة القروية المهارزة الساحل بدائرة آزمور، الواقعة على الطريق الساحلية التي تعرف باسم «طريق آزمور»، طالب الموقعون عليها عامل الاقليم بالعمل على «إلغاء مهرجان جماعة المهارزة الساحل» المزمع تنظيمه نهاية شهر يوليوز المقبل.
وأشار الموقعون على الرسالة إلى أن عددا من الدواوير التابعة للجماعة «تعيش العطش وتبقى غير مرتبطة بالماء الصالح للشرب»، في الوقت الذي تسعى فيه الجماعة إلى تنظيم المهرجان الصيفي الذي لا تتعدى مدته ثلاثة أيام، وخصص له مسيرو المجلس ميزانية قدرها 600 ألف درهم.
وقد أوردت الرسالة أسماء عدد من الدواوير غير المرتبطة بالماء الصالح للشرب حيث حددتها في «الهلمية» «دوار الرباح»، «دوار الفلاح»، «دوار الرتمية»، «دوار السعادة»، «دوار أولاد الحاج قاسم» و«دوار العيايطة»...
وقد التمس الموقعون على الرسالة من عامل اقليم الجديدة «إلغاء المهرجان لأن الساكنة في حاجة ماسة إلى عدة أشياء ضرورية في الحياة اليومية، ومنها المسالك الطرقية وتمديد شبكة الكهرباء والماء»، بالدواوير المذكورة.
وكانت جماعة المهارزة الساحل خصصت مبلغا ماليا قدره 100 ألف درهم لدعم «مهرجان ملحونيات» الذي احتضن أحد المركبات الخصوصية إحدى سهراته. وقد أفادت موقع «أحداث أنفو» بعض الفعاليات الجمعوية، أن الموقعين على الرسالة، ليسوا ضد «الفن والفرح»، وإنما يعتقدون أن «العديد من الضروريات تجعل السكان في حاجة إلى تحقيق الأهم عوض المهم»، ومن هذا «إصلاح المسالك المهترئة التي لا تستطيع حافلات النقل المدرسي اجتيازها أو المرور فوقها، إلا بشق الأنفس»، حيث «تتعرض آليات النقل إلى بليغة عند عبور هذه المسالك».