أحداث ديكالي

استفتاء سكتلندا... الأحفاد يديرون ظهرهم لأحلام"ويليام والاس"

أسامة خيي السبت 20 سبتمبر 2014
استفتاء سكتلندا... الأحفاد يديرون ظهرهم لأحلام"ويليام والاس"
Mel Gibson as William Wallace in the film Braveheart

 AHDATH.INFO

 

قُضي الأمر الذي فيه تستفتيان و اختار الاسكتلنديون البقاء داخل الاتحاد البريطاني رافضين الانفصال عن التاج البريطاني وإنهاء الوحدة مع بريطانيا التي دامت لأكثر من 300 عام. و بذلك يدير الأحفاد ظهورهم لـ"ويليام والاس"، ذاك الثائر الاسكتلندي الذي تحدى العرش البريطاني و ضحى بحياته من أجل استقلال اسكتلندا.

   لا يُعرف الكثير عن طفولة ويليام والاس، الذي جسّد النجم الأمريكي "ميل جيبسون" حياته في الرائعة السينمائية "Brave Heart، لكن المراجع التاريخية تُجمع على كونه ابن مالك أراضي صغير في رينفرو يدعى مالكوم والاس، عايش اللحظات العصيبة عام 1296 حين قام الملك إدوارد الأول من إنكلترا بالإطاحة بملك اسكتلندا جون من باليول وسجنه وأعلن نفسه الحاكم على البلاد مما أثار غضب الناس.

ذكرت المراجع التاريخية اسم "والاس" لأول مرة في ماي 1297 حين قام هو ورجاله بإحراق لانارك وقتل المأمور الإنكليزي ليقوم بعدها بتنظيم رجال من العامة وملاك الأراضي الصغار و يهاجموا حصنا إنكليزيا بين نهري فورث وتاي،

وفي 11 شتنبر 1297 واجه والاس "جون دي وارين إيرل سوري" في ستيرلينغ وفيها كان الجيش الإنكليزي يفوق نظيره عدديا لكن كان عليهم عبور جسر ضيق فأصبحوا هدفا سهلا لوالاس ورجاله الذين حققوا انتصارا ساحقا، مكنهم من احتلال قلعة ستيرلينغ وأصبحت اسكتلندا حرة لبعض الوقت، ثم قام في أكتوبر بمهاجمة شمال إنكلترا وخرب المناطق بين نورث ثمبرلاند وكمبرلاند.

و في دجنبر من نفس السنة تحصل على لقب فارس وحامي البلاد وحاكم البلاد، لكن العديد من النبلاء أعطوه دعما شحيحا،فكان ذلك تحولا دراميا قاد لاحقا إلى إخماد الثورة الاسكتلندية، فاستقال والاس وحل محله روبرت بروس،فيما استمر الإنكليز يطاردون والاس بلا هوادة حتى اعتقل قرب غلاسكو في 5 غشت 1305.

بعد إلقاء القبض عليه اقتيد وليام والاس إلى إنجلترا، حيث تم إعدامه بعد تعريضه لحصص تعذيب قاسية لإرغامه على طلب الصفح و الرحمة و لكنه لم يفعل رغم أنهم قاموا بشده عن طريق ربط قدميه بحصانين، ويديه بحصانين آخرين، ثم قاموا بخصيه وإخراج أحشائه من بطنه، وقاموا بحرقها أمامه...

حدث كل ذلك و لم يركع الفارس الاسكتلندي طلباً للرحمة، بل فضَّلَ أن يُعْدَم من أجل حرية شعبه. و لما يئسوا قاموا بقطع رأسه، وتعليقها على جسر لندن، وتم توزيع الأطراف منفصلة، في نيو كاسل وبرويك، وستيرلينغ، وآبرديين، حتى يكون عبرة لغيرهً.

محمد فكراوي