ثقافة وفن

تكريم التازي وبنعبد العالي في الرباط وبنسعيد يعتبرها "لحظة متميزة"

أحداث أنفو الخميس 22 سبتمبر 2022
63592159-924E-4347-BFFB-9087094717DE
63592159-924E-4347-BFFB-9087094717DE

Ahdath.info

شهدت المكتبة الوطنية للمملكة المغربية عشية الأمس الأربعاء، تظاهرة ثقافية كبرى تمثلت في تكريم كل من الكاتب والمفكر عبد السلام بنعبد العالي، والكاتب والروائي محمد عز الدين التازي من طرف ملتقى الشارقة.

اللقاء التكريمي الذي احتضنته المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط، كما كان متوقعا حضرته شخصيات بارزة من عالم الثقافة والفكر، كما تميزت بكلمة لوزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ألقاها بالنيابة عنه الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الثقافة -، عبد الإله عفيفي.

وعلى إيقاع العرفان الذي دأب عليه ملتقى الشارقة في حق مجموعة من الكتاب والمفكرين والمثقفين العرب، كانت الدورة العاشرة مخصصة لأسماء مغربية تمثلت في التازي وبنعبدالعالي.

وبهذا اللقاء، يكون ملتقى الشارقة قد حافظ على اهم ملمح من ملامح تكريماته وهو الاحتفاء بالتجارب المميزة والأسماء المعطاءة، إذ يعتبر كل من التازي وبنعبد العالي من بين الكتاب والمفكرين الذين راكموا تجارب عميقة وبليغة كل في صنف تخصصه.

وجدير بالذكر، أن ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، هو تظاهرة عربية كبرى تشرف عليها دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وفي كلمته بالمناسبة التي ألقيت نيابة عنه، وصف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، هذا الحفل بـ "لحظة متميزة"، وعزى تميزه إلى الفضاء المحتضن وهي مدينة الرباط "التي تتجسد على أرضها قيم المحبة والإخاء، وتتجلى فيها أسمى صور ومعاني التسامح والتعايش، وتحتضن مشاريعا وأوراشا تنموية كبرى من الجيل الجديد."

ولم يفت الوزير بنسعيد التنويه بهذه المبادرة، مؤكدا انها كرست اهتمامها بالاحتفاء بالمفكرين والمبدعين، وتكريم إنجازاتهم المرموقة وإسهاماتهم في بناء صرح ثقافة عربية عصرية.

وأشار الوزير في الكلمة نفسها، إلى أنه من أجل ذلك فإن وزارة الشباب والثقافة والتواصل لم تذخر أي جهد في الانخراط في مثل هذه المبادرات التي تسعى إلى إشاعة قيم التعاون والتعايش بين مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية ودعم جهود العمل الثقافي العربي المشترك.

بعد ذلك تناول الكلمة رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة، عبد الله العويس، مشيرا في البداية إلى أن هذه المرة الثانية التي تنعقد فيه هذه التظاهرة التكريمية بالمملكة المغربية.

ووفق كلمة العويس، فإن تعدد المناسبات الثقافية بين دائرة الثقافة في حكومة الشارقة ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، تمثل نموذجا للتعاون الثقافي العربي الذي نتج عنه العديد من الأنشطة الثقافية المتنوعة.

وتضمنت كلمة العويس أيضا تعبيره عن اعتزازه بهذا التعاون من اجل تنظيم هذه الدورة الجديدة من ملتقى الشارقة، لتكريم كل من الكاتب والمفكر عبد السلام بنعبد العالي والكاتب والروائي محمد عز الدين التازي تقديرا لعطاءاتهما وجهودهما في خدمة الثقافة العربية.

وكانت اللحظة فارقة في زمن التظاهرة عندما تناول الكلمة المحتفى بهما، وقال بنعبد العالي إنه يمكن اعتبار التكريم أخلاقيا محفزا على العمل والمثابرة، معربا عن شكره لدائرة الثقافة في حكومة الشارقة، من جهته استحضر محمد عز الدين التازي تجربته وتحدث عن خمسين سنة من العطاء الإبداعي، قائلا "الكتابة أصبحت عشقا"، وهي "مساحة للحرية" تمكنه من النفاذ إلى فهم الواقع "بتجلياته ومظاهره المتعددة."

ولم تكن كلمة بنسعيد والعويس والمحتفى بهما وحدها من صدحت، فقد تخللت اللقاء شهادات في حق المكرمين حيث قدمالكاتب والمترجم محمد آيت حنا شهادة في حق الكاتب والمفكر عبد السلام بنعبد العالي، فيما قدم الناقد نجيب العوفي شهادة في حق الكاتب والروائي محمد عز الدين التازي.