ثقافة وفن

"شواطئ الشعر" في الصويرة... قصائد ولوحات ومنحوتات

أحداث أنفو السبت 06 أغسطس 2022
0621430E-BEB2-46BA-846C-46B6147863AD
0621430E-BEB2-46BA-846C-46B6147863AD

Ahdath.info

تعيش مدينة الصويرة في الفترة الممتدة من خامس إلى سابع غشت الحالي، على إيقاع الشعر الذي سيحط الرحال بشاطئها.

التظاهرة التي تدخل دورتها الثالثة، تنظمها دار الشعر بمراكش، تحت إشراف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وبتنسيق مع المديرية الجهوية لقطاع الثقافة جهة مراكش آسفي.

وأفاد بلاغ لدار الشعر توصلت "أحداث انفو" بنسخة منه، أن هذهالفعاليات الإبداعية تدخل ضمن الدورة الثالثة لتظاهرة "شواطئ الشعر" وتحتضنها فضاءات شاطئ الصويرة، دار الصويري، رواق الجنوب، شرفة فندق الأسوار، والمكتبة الخضراء.

وتستضيف الدورة، ثلة من الشعراء والنقاد والموسيقيين والتشكيليين، كما ستشهد تنظيم قراءات شعرية وفقرة تجارب شعرية وعرض تشكيلي وتشكيل منحوتة رملية، وانفتاح ورشة الأطفال على موضوع القراءة والشعر الممسرح والغرافيتي، هذه الورشة التي ستتوج برسم جدارية تخلد لهذه التظاهرة الثقافية بالمدينة.

وتندرج الدورة الثالثة، لتظاهرة الشعر في المدن الشاطئية، ضمن انفتاح دار الشعر في مراكش على مختلف المدن والجهات المغربية، وأيضا من أجل المزيد من خلق فرص تداول الشعر بالفضاءات العمومية وبين جمهوره. واختارت الدار، والتي تأسست سنة 2017 بموجب بروتوكول تعاون بين وزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية ودائرة الثقافة بحكومة الشارقة دولة الامارات العربية المتحدة، تنظيم الدورة الثالثة للملتقى بمدينة الصويرة، بعدما انتظمت الدورات السابقة في كل من سيدي إفني وأكادير.

ويشهد فضاء المكتبة الخضراء، بشاطئ الصويرة، تنظيم ورشات الشعر والقراءة والتشكيل وهي ورشة تخصص للشعر الممسرح، وتنمية مهارات الإلقاء والصوت والتجسيد الحركي وخاصة بالأطفال، يؤطرها الشاعر الأستاذ يوسف الأزرق. وستختتم الورشات برسم جدارية، يوم الأحد7 غشت، تخلد لفعاليات الدورة الثالثة بالمدينة، كما تشكل رسالة أمل من الأطفال للإنسانية. ويشهد رواق الجنوب، يوم الجمعة 5 غشت على الساعة السادسة والنصف مساء، افتتاح المعرض التشكيلي "الغائب الحاضر" للفنان نافع أمثقال والذي سيظل مفتوحا طيلة التظاهرة أمام زوار التظاهرة، وتشكيل منحوتة رملية بشاطئ الصويرة من إعداد الفنان محمد الصبان.

وتتواصل الفعاليات بشرفة فندق الأسوار، على الساعة السابعة والنصف مساء، بتنظيم الجلسة الشعرية الأولى "ضفاف شعرية" (قصائد للبحر) تعرف مشاركة الشعراء: عبداللطيف السبقي، عائشة عمور، وعبدالجواد العوفير، فيما سيكون الفنان سعيد المغربي في المصاحبة الموسيقية، والذي سيسهر على تقديم بعضا من أغاني ريبرتواره القديم والذي اشتغل على قصائد (نيرودا، زريقة، أفندي،...)، والذي ظل منقوشا في الذاكرة الفنية للمغاربة. الفنان سعيد المغربي، الذي ساهم في الحراك الفني مرحلة السبعينيات من القرن الماضي وكان له دور فاعل في تطوير الأغنية الملتزمة، حاصل على الدكتوراه من جامعة السوربون الفرنسية. وهو أحد الوجوه المعروفة في أداء الأغنية الملتزمة العربية، الى جانب الفنان المصري الشيخ إمام والفنان اللبناني مارسيل خليفة ومصطفى الكرد وآخرين.

وتتواصل فقرات الدورة الثالثة، اليوم الموالي السبت 6 غشت على الساعة السابعة والنصف مساء بدار الصويري، من خلال تنظيم فقرة "تجارب شعرية"، لقاء مفتوح مع الشاعر مبارك الراجي، ضمن لحظة احتفاء بتجربة شعرية وإبداعية استطاعت أن تحقق حضورا لافتا في المشهد الشعري المغربي والعربي. الشاعر مبارك الراجي استطاع أن يحفر اسمه في جغرافيتنا الثقافية والشعرية، ضمن منجز حقق من خلاله تراكما سمته التنوع والجدة؛ مع انفتاح تجربته الشعرية على أفق كوني.

فيما يخصص يوم الأحد، 8 غشت، لحفل الاختتام، حيث تشهد ساحة المشور وضع جدارية الأمل، وهو رسم خط بأنامل الأطفال، في ما يتم رفع الستار على المنحوتة الرملية، للفنان محمد الصبان، ضمن بصمة خاصة لفعاليات الدورة الثالثة من تظاهرة "شواطئ الشعر" بشاطئ الصويرة. وتحتضن شرفة فندق الأسوار الجلسة الشعرية الثانية: فقرة "الشاعر"، يفتتحها الأطفال بتقديم لوحة شعرية ممسرحة، وتحفل بقراءات شعرية للشعراء: أحمد لمسيح، محمد الساق، وزبيدة أوبحو، فيما ستكون الفنانة هند النعيرة (كناوة) في المصاحبة الموسيقية.

وتشكل تظاهرة "شواطئ الشعر"، فضاء ثقافي واجتماعي يسعى لتجسير الهوة بين الجمهور والشعر، ضمن برمجة مفتوحة تسمح باللقاءات المباشرة للمبدعين وجمهورهم. كما يشكل، وضمن ما شهدته الدورات السابقة (سيدي إفني وأكادير)، من سفر الشعر بين الأمكنة والفضاءات ضمن ذروة عودة للمغاربة للوطن، إحدى اللحظات الرمزية المليئة بالحس الاجتماعي واللقاء. وتندرج الدورة الثالثة لتظاهرة الشعر في المدن الشاطئية، ضمن انفتاح دار الشعر في مراكش على مختلف المدن والجهات المغربية، وأيضا من أجل المزيد من خلق فرص تداول الشعر بالفضاءات العمومية.