السياسة

جنرالات العشرية السوداء.. الجزائر تكرم مجرمي الحرب!

طه بلحاج الخميس 04 أغسطس 2022
Tebboune
Tebboune

AHDATH.INFO

فعلا ذلك لا يحصل إلا في الجزائر كما يقال.. فبمناسبة اليوم الوطني للجيش تم تكريم عدد من الأسماء المشبوهة التي تلاحقها جرائم وتهم

ومن هذه الأسماء وزير الدفاع السابق خالد نزار الذي فتح الادعاء العام الفدرالي بسويسرا بشأنه تحقيقا جنائيا في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت في الجزائر خلال ما عُرف بـ "العشرية السوداء". كما تلاحقه المحكمة الجنائية الفدرالية، بسبب وقائع خطيرة للغاية تشكل تواطؤًا في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وخاصة عمليات إعدام خارج نطاق القضاء، ومُمارسات تعذيب وعمليات اختفاء قسري".

خالد نزار

 

الجزائر كرمت أيضا مدير المخابرات والسابق محمد بومدين المشهور بـ"الجنرال توفيق" ويوصف بألقاب عديدة، منها الرجل الغامض والرجل القوي وصانع الرؤساء. لعب دورا قذرا بعد إلغاء انتخابات 1992 التي فاز بها الإسلاميون حيث تحول جهاز المخابرات إلى أداء مهام مكافحة "الإرهاب" بعد سنوات من العمل كشرطة سياسية تلاحق المعارضين.

محمد مدين الشهير بالجنرال توفيق

تمكن الجنرال توفيق من السيطرة على كل أجهزة المخابرات التي اخترقت كل المؤسسات المدنية والعسكرية، وكذلك مؤسسات الدولة والأحزاب السياسية، وكل ذلك بمبرر حماية البلاد من الإرهاب والفساد. وأصبح له اليد الطولى في كل شيء، فبإشارة منه يولي هذا المسؤول ويعزل ذلك، حتى رفعه البعض إلى مقام الأسطورة، ووصفه آخرون بصانع الرؤساء. ويعتبره الكثيرون "مجرم حرب" تسبب في مآس للبلاد وتجب محاكمته بسببها.

كما تكرم دولة الكابرانات الجنرال محمد بتشين الرئيس السابق لجهاز الأمن والاستعلام الذي أصبح يشرف على معظم الأجهزة الأمنية ورقيّ إلى رتبة جنرال، وقد قدم استقالته في شتنبر 1990. وانصرف بعدها إلى مشاريعه التجارية التي أنشأها مما راكمه من ثروات على حساب تقربه من الرئيس الأسبق الشاذلي بن جديد وأفراد وعائلته إلى أن طلبه اليمين زروال ليكون مستشارا له وأحد أقرب المقربين إليه.

الجنرال محمد بتشين

كما تم تكريم الجنرال المتقاعد حسين بن حديد الذيذي سبق أن أدين بتهم استهداف مؤسسة دستورية وإهانة معنويات الجيش. وكان المسؤول العسكري السابق قد أطلق تصريحات خطيرة ضد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، وشقيقه ”السعيد“، وقائد أركان الجيش الجزائري الراحل نائب وزير الدفاع، الفريق أحمد قايد صالح، وكبير رجال الأعمال المقرّب من السلطة.

هذا بالإضافة الى تكريم الرئيس السابق ليمين زروال الذي تم تعيينه رئيسا للبلاد بعد خلافة علي كافي الذي ترأس الجزائر بشكل مؤقت بعد اغتيال الرئيس بوضياف.