AHDATH.INFO
كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أن اختفاء الحل من خلاياه بشكل مفاجئ داخل عدد من مناطق المملكة، أو ما يعرف بظاهرة انهيار طوائف النحل، ظهرت بعدد من الدول بأوروبا وأمريكا وافريقيا، مشيرا أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، قام على الفور عبر مصالحه البيطرية الإقليمية، بالتحريات الميدانية بتعاون مع ممثلي الفيدرالية البين مهنية المغربية لتربية النحل،للوقوف على مدى انتشار هذه الظاهرة غير المسبوقة والعمل على تحديد العوامل المسببة لظهورها.
وأوضح صديقي في جواب على سؤال كتابي حول الاجراءات المستعجلة لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء الموت المفاجئ للنحل، أن النتائج الأولية للزيارات الميدانية لحوالي 23 ألف خلية نحل بمختلف الأقاليم، أوضحت أن اختفاء النحل من المناحل ظاهرة جديدة تشمل بعض المربين ببعض المناطق بدرجات متفاوتة، واستبعدت نتائج التحاليل المخبرية التي أجريت على خلايا النحل والحضنة،بأن يكون مرض ما يصيب النحل هو الذي تسبب في حدوث ظاهرة اختفاء النحل في بعض المناطق.
وقامت الوزارة بتشكيل لجنة خبراء متعددة التخصصات لمواصلة الأبحاث حول الظاهرة، وكشفت الدراسات المنجزة لحد اليوم وجود أسباب متعددة، منها العوامل المناخية والبيئية، خاصة ارتفاع درجات الحرارة وقلة التساقطات المطرية وتأثيرها على وفرة المراعي وما يترتب عنها من قلة الموارد الضرورية لتغذية النحل، إلى جانب العوامل المرتبطة بالحالة الصحية للمناحل والعوامل المرتبطة بممارسات تربية النحل، وفي إطار الجهود المبذولة من طرف الوزارة للتقليص من آثار الظاهرة، تم إعداد برنامج خاص لدعم مربي النحل المتضررين وسلسلة تربية النحل خصص له غلاف مالي قدره 130 مليون درهم للقيام بحملة وطنية لمعالجة خلايا النحل ضد داء الفارواز، وإعادة إعمار خلايا النحل المصابة عبر توزيع طوائف نحل جديدة على المربين المتضريين
القيام بالدراسات والأبحاث العلمية حول الظاهرة، إعداد قاعدة بيانات وطنية لتسجيل مربي النحل وترقيم خلايا النحل، تعزيز الشبكة الوطنية للمراقبة وتتبع وفيات النحل وضعفها، وتنظيم الترحال بهدف تدبير ملائم للمراعي.