السياسة

#المغرب: 
بلد يهتم بأبنائه!

المختار لغزيوي - الأحداث المغربية (الملحوظة) الثلاثاء 01 مارس 2022
Capture d’écran 2022-03-01 à 10.03.16
Capture d’écran 2022-03-01 à 10.03.16

AHDATH.INFO


فعلها المغرب قبلا مع طلبته وأبنائه في ووهان الصينية، حين ابتدأ الوباء من هناك قبل سنتين. 


حملهم في طائرات مجانا وعاد بهم إلى أرض الوطن، ورأيناهم باسمين في الفيديوهات التي وضعوها في مواقع التواصل يغنون عن «الطيارة بيليكي»، قبل أن نرى صورهم المؤثرة وهم يقبلون بحب «الباسبور» الأخضر معربين عن امتنانهم للبلد الذي لم ينسهم في المحنة.


اليوم يفعلها المغرب مجددا مع طلبته العالقين في حرب أوكرانيا.


لا أعرف إن كنا نفهم ونستوعب معنى الثمن الرمزي (750 درهما) الذي قرره المغرب تعريفة لنقل «وليداتو» من رومانيا ومن هنغاريا ومن الممسا ومن سلوفاكيا ومن الدول الحدودية مع أوكرانيا التي هربوا إليها.

لكني أعرف أن جنسيات أخرى نراها تتحدث في الإعلام العالمي هاته الأيام عن جشع طيران بلادها وعن عدم اهتمام مصالح أوطانها القنصلية بها في هاته المحنة المؤلمة التي فرضتها الحرب على الجميع.


قبل الحرب أصلا كان المغرب، رفقة إسرائيل (هذه وجب الاعتراف بها من باب الحق وإن أزعجت من يزعجهم الحق دائما)، البلدين اللذين أظهرا أكبر قدر من الاهتمام بمصير مواطنيهما في كييف وبقية مدن أوكرانيا، حين أطلقا - كل من بلاده - نداء العودة قبل فوات الأوان.


طبعا عاد من استوعب أن الأمر جدي وجلل حينها، وبقي أبناء وإخوة صغار بنا مترددين هناك لأن جامعاتهم طمأنتهم بشكل خاطئ، أو لأن عقولهم وعقول ذويهم هنا في المغرب لم تصدق أن الحرب ستقع فعلا، أو لأسباب أخرى متعددة ليس هنا أوان ذكرها.


الأولوية الآن لعودة «الوليدات» في أمان. والأولوية هي لشكر ملك البلاد على اهتمام البلاد بأبناء البلاد. 
حقيقة أمر يشعر بالفخر ويدفعك دوما لقولها بمزيد من الإيمان القوي بها «ارفع (ي) رأسك... أنت مغربي (ة)».