Ahdath.info
عبد الرحمان اليوسفي شاهد على عصر بحكم أنه جايل ثلاثة ملوك، وهذا ما مكن الراحل من أن يكون له إلمام كبير بشؤون الدولة، وبالتالي فرحيله يعد خسارة كبيرة للمغرب.
فالرجل عرف بثباته على المواقف بالرغم من الصعوبات والمحن التي واجهها، أكثر من ذلك مواقفه في الشدة كانت تظهر واضحة دون لبس أو تواري للخلف، على الرغم من طبيعة شخصيته الغامضة.
راكم اليوسفي علاقات على مستوى كبير في الداخل والخارج استغلها في مصلحة بلده أولا وقبل كل شيء، هذا يجعل منه رجلا وطنيا من طينة نادرة، دون أن ننسى تضحياته على مستوى التسيير والتدبير العمومي في حكومة التناوب.
وهكذا برحيل السي عبد الرحمان اليوسفي، نكون فارقنا أحد الرجالات الأفذاذ، من أبناء هذا الوطن إلى الأبد، حيث عرفه المغاربة مقاوما خلال الاستعمار ومناضلا داخل حزب الاتحاد الاشتراكي، لا يلين من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية خلال مرحلة الاستقلال.
وعرفوه وزيرا أول قاد التناوب التوافقي بشجاعة، ثم ساهم في عملية الانتقال بسلاسة، كما أن المسار الغني للرجل لا يتوقف عند هذا الحد، فهو مناضل وحقوقي ورجل دولة اجتمعت فيه الكثير من المواصفات لا تتوفر في غيره، وبالتالي فعبد الرحمان اليوسفي، رغم رحيله، سيبقى دائما يحظى باحترام المغاربة جميعا، وسيبقى شامخا في التاريخ.