مجتمع

احتجاحات بعد وفاة حامل وجنينها بالمستشفى الإقليمي بالعرائش

العربي الجوخ السبت 21 سبتمبر 2019
Capture d’écran 2019-09-21 à 14.23.32
Capture d’écran 2019-09-21 à 14.23.32

AHDATH.INFO

لفظت امرأة حامل، أول أمس الخميس، آخر أنفاسها بجناح التوليد بالمستشفى الإقليمي بالعرائش، بعد ليلة كاملة، قضتها وهي تتمزق ألما، بعدما ولجته بهدف توليدها بعملية قيصرية تنفيذا لتوصية الطبيب الذي كانت تتابع معه حملها.

وعلمت "أحداث أنفو" من عائلة الهالكة، أن "فرح" البالغة من العمر 23 سنة،  ظلت منذ 3 شتنبر وهي تنتقل من القصر الكبير إلى المستشفى الإقليمي للا مريم، لكن كل مرة كان يتم رفض استقبالها، ليم قبولها حوالي الساعة الـ 10 من مساء الأربعاء، لتقضي الليلة وهي تتوجع دون أن يتم الاعتناء بحالتها، ليتم تركها لتواجه معاناتها وسط جناح التوليد.

معاناة "فرح" استمرت حتى صباح أول أمس الخميس، حيث زارها أفراد عائلتها، حوالي الساعة الـ 7 صباحا، وتفاجؤوا بسقوطها أرضا بجناح التوليد، حيث طالبوا مولدة بالاهتمام بها، لكنها أجابتهم بكون المعنية "تتبوحط" أي أنها تتظاهر بكونها تتألم فقط، في الوقت الذي أكدت لهن بعض النسوة أنها قضت الليلة وهي تصرخ، بينما المولدات كن نائمات.

وأكدت إحدى مقربات الهالكة، أنها سلمت مولدة مبلغ 300 درهم كي تعتني بها، لكن بالرغم من ذلك لم يتم الاعتناء بها، حيث تم إهمالها بجناح التوليد، إذ في الوقت الذي حلت عائلتها لتفقد حالتها، صباح أول أمس الخميس، تفاجؤوا بإخبارهم بكون "فرح" لفظت آخر أنفاسها هي وجنينها، فثار غضبهم، حيث احتجوا على الأطقم الطبية وطالبوا بقدوم ممثل النيابة العامة للوقوف على ما اعتبروه "مجزرة" داخل المستشفى العمومي.

وأمام هذا الوضع المؤلم، عقد المندوب الإقليمي، صباح أمس الجمعة، اجتماعا طارئا لإجراء بحث أولي لمعرفة ما إذا كان الطبيب قد أشعر بهذه الحالة أم لا، وتحديد الطرف المقصر، كما أكد المسؤول الطبي الأول بالإقليم، أن الوزارة المعنية ستوفد لجنة مركزية إلى المستشفى لفك لغز هلاك "فرح" وجنينها.