فكر و دين

بوصوف: "النموذج المغربي في التدين حفظ استقرار البلاد"

يسرى هتافي(صحافية متدربة) الجمعة 26 أبريل 2019
عبدالله-بوصوف-1080x630
عبدالله-بوصوف-1080x630

AHDATH.INFO

الأمين العام لمجلس الجالية المغربية، عبد الله بوصوف، أكد على أن الاستقرار، الذي ينعم به المغرب، والذي يجعله في منأى عن الأحداث المتطرفة، التي يشهدها العالم الإسلامي والغربي في الآونة الأخيرة، هي نتيجة للنموذج الديني المغربي.

كان ذلك في محاضرة علمية له ألقاها مساء الخميس 25 أبريل 2019 بالرباط تحت شعار " النمودج المغربي والتحديات معاصرة".

وأوضح بوصوف أن النموذج المغربي في التدين يدعو بالأساس إلى التفاعل الإيجابي مع الآخرين على اختلاف معتقداتهم الدينية والعرقية، فالنموذج المغربي لا يجد فيه الإنسان حرجا في الانتماء والتواصل والاندماج واستقبال واستيعاب الآخرين كيفما كانت مشاربهم.

وزاد بوصوف  مؤكدا على أنه يفضل أن يكون مسيحيا بالمغرب ، على أن يكون مسلما في بلاد المهجر، إيمانا منه بالنموذج  الديني الذي يتبناه المغرب.

وشدد المتحدث على أن النموذج المغربي في التدين هو الذي حفظ وحدة البلاد قديما وحديثا،وحفظ التدين المعتدل والوسطي والمتسامح مع الآخرين.

وفي تصريح لبوصوف لـ"أحدات أنفو" قال: " النموذج المغربي في التدين نجح في  ضمان اسنقرار المجتمع المغربي لكونه نموذج متسم بالاعتدال والوسطية والاحترام  وقبول الآخر، بعيدا كل البعد عن أي تطرف أو كراهية". وأضاف بوصوف  في التصريح ذاته أن "النموذج قادر على الاستجابة لتحديات العصر الراهنة وقادر على الجمع بين المتدينين واللادنيين ."

إلا أن المؤرخ المغربي بوصوف اعتبر أن النموذج يعاني من تقصير في خدمته سواء على مستوى البحث والتنظير والتأريخ، مبرزا أن النزاع اليوم يقوم بالأساس على السيطرة على الأفكار والتوجهات، وأن مواجهة هذا النزاع لا تكون إلا بالإنتاج المعرفي.

واعتبر  بوصوف أن الإنتاجات المعرفية، التي تخص النموذج يجب أن تصل للجميع، كما أعرب عن أسفه الشديد لغياب كتب بلغات أخرى تعرف بالثقافة المغربية، وبنموذجها في التدين، خاصة البلدان التي بها فئة كبيرة من المهاجرين المغاربة.

وتسائل الأمين االعام لمجلس الجالية المغربية، بخصوص إمكانية تسمية ممارسة ثقافية أو دينية نموذجا، معتبرا أن إسم النموذج يطلق على النموذج المغربي الديني من ناحية الممارسة.

وشدد بوصوف على ضرورة الاهتمام بالجانب التنظيري للنموذج الديني المغربي حتى يمكن تقديمه للعالم كنظرية وليس كممارسة لأن هذه الأخيرة لا يمكن أن تنقل إلا إذا كانت مصوغة بشكل نظري، على حد تعبيره.