السياسة

بعد شهر كامل من الاحتجاجات.. مسيرة جديدة اليوم تحت شعار “للجزائر نسير”

متابعة الجمعة 22 مارس 2019
2019-03-15T162308Z_579224665_RC1E0D414F00_RTRMADP_3_ALGERIA-PROTESTS-900x600
2019-03-15T162308Z_579224665_RC1E0D414F00_RTRMADP_3_ALGERIA-PROTESTS-900x600

AHDATH.INFO

منذ تاريخ 22 فبراير، وحتى اليوم الجمعة 22 مارس، يكون قد مر شهر بالتمام والكمال يمر على المسيرات الشعبية للجزائريين، ضمن حراك حافظ على سلميته، وأربك النظام الجزائري.

ويتوقع اليوم إن يتواصل هذا الزخم من الحراك، من خلال إعداد الجزائريين للخروج في مسيرة جديدة تحت شعار “للجزائر نسير”، في وقت يواصل نائب الوزير الأول ووزير الخارجية جولته الأوربية لحشد الدعم الخارجي لورقة السلطة، التي رفضها الشعب.

وقال موقع كل شيء عن الجزائر، أن ما يميز هذه الجمعة الخامسة هو أنها تأتي في الوقت الذي خاب ظن من كانوا يراهنون على ضيق نفس الشعب، وهدوء الغضب مع مرور الوقت، غير أن الواقع بيّن عكس ذلك، فقد بات الحراك ككرة ثلج يكبر يوما بعد آخر، وانضمت إليه جميع الفئات والقطاعات، والتحق به منذ نهاية هذا الأسبوع أكثر المؤيدين لبوتفليقة.

وما قد يكون دافعا آخر على استمرار المسيرات، هو تصريحات لعمامرة في الخارج، حيث أكد على أن بوتفليقة باق في الحكم بعد 28 أبريل، والخرجات غير المتوقعة من طرف أحزاب المولاة وعلى رأسهم الافلان والأرندي، في وقت شهد خلال الأسبوع المنصرم رسائل مؤيدة جديدة من الفريق قايد صالح.

وكان رمطان لعمامرة، قد أكد الاربعاء، أن بوتفليقة سيسلم السلطة إلى رئيس منتخب ديمقراطيا بعد إقرار دستور جديد وعقد مؤتمر وطني، وهو ما يؤكد بقاؤه على رأس السلطة بعد 28 أبريل المقبل، وقال لعمامرة في ندوة صحفية رفقة نظيره الالماني هايكو ماس، في برلين، بحسب ما نقلت رويترز، إن الخطة الرامية للخروج من هذا الموقف والتي طرحها بوتفليقة في 11 مارس تقضي بعدم ترشح الرئيس في أي انتخابات جديدة وبأن الندوة الوطنية الجامعة هي التي ستحدد موعد هذه الانتخابات.

إضافة إلى هذا، فقد شكلت تصريحات قيادي في الارندي نقطة هامة في مسار الأزمة الجزائرية، وقد تدفع الشعب الى المزيد من التصعيد حتى تحقيق مطالبه، حيث قال صديق شهاب إن “قوى غير دستورية سييرت البلاد منذ 6 أو 7 سنوات الأخيرة” .. تصريح ليس من علي فليس أو عبد الله جاب الله، أو أي شخص آخر من المعارضىة، بل من قيادي بارز في حزب ظل يدعم بوتفليقة منذ 1999، وكان من أول المطالبين بترشحه لعهدة خامسة.

صديق شهاب، الذي كان حزبه أحد أقطاب التحالف الرئاسي قال بالحرف الواحد إن “هناك قوى غير دستورية سيرت الجزائر خلال السنوات الأخيرة”. وقال أيضا “هناك قوى تزعجها الأحزاب، وهي قوى غير مهيكلة يمكننا تسميتها غير دستورية غير منظمة.. موجودة في كل مكان وزمان والجزائر سيّرت من طرف هذه القوى في العهدة الأخيرة منذ 6 أو 7 سنوات، وتزعجها أحزاب المعاضة والمولاة لأنها تأخذ منها جزء من الحكم”.

ومع هذه التطورات، كان الفريق قايج صالح قد أكد في كلمة له في الناحية العسكرية الثالثة ببشار، في زيارة عمل وتفقد، إعجابه بسلمية وحضارية المسيرات الشعبية، مؤكدا أنه يوجد كل مسكلة حل، بل حلول، وقال الفريق ” فكل ذي عقل وحكمة، يدرك بحسه الوطني وببصيرته البعيدة النظر، بأن لكل مشكلة حل، بل، حلول، فالمشاكل مهما تعقدت لن تبقى من دون حلول مناسبة، بل، وملائمة”.

الفريق قايد صالح لا يقترح أي حلول، وليست من مسؤوليته، لكنه يعتقد ” بأنها تتطلب التحلي بروح المسؤولية من أجل إيجاد الحلول في أقرب وقت، بإذن الله تعالى وقوته.