السياسة

أمير المؤمنين يؤدي صلاة الجمعة بمسجد "الكتبية" بمدينة مراكش

ومع الجمعة 19 أكتوبر 2018
c6a0f8da96a162e40c208ffe3620c58a7305
c6a0f8da96a162e40c208ffe3620c58a7305

AHDATH.INFO

أدى أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، اليوم، صلاة الجمعة بمسجد "الكتبية" بمراكش.

وفي مستهل خطبته، أكد خطيب الجمعة، أن القرآن الكريم وسنة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، هما المصدران الأصليان للشريعة وأحكامها ومكارم أخلاقها، مذكرا بأن الأجيال الخمسة بعد وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام قد تناقلت سنته التي تركها رواية، من سيرته العطرة وأقواله وأفعاله وتقريراته، وهو الحديث النبوي الشريف، ثم بدأ بعض أئمة المسلمين بجمعها من الرواة وتدوينها كتابة بعد ما يقرب من قرن ونصف.

وأوضح أن أئمة المسلمين حرصوا حرصا شديدا على التأكد من صحة الأحاديث المروية، وبلغوا في ذلك الحرص درجة عالية من الدقة في الضبط العلمي، ووضع قواعد الفحص التي سموها بالجرح والتعديل، واهتموا على الخصوص بعدالة الرواة من حيث استحقاق الثقة، ونظروا في المضمون على ضوء القرآن وروح الهدي النبوي وروح الشريعة عامة.

ومع هذا الحرص، يضيف الخطيب، ظل المسلمون إلى يومنا هذا، على درجة من اليقظة في ما يتعلق بالتعامل مع الحديث، وكلما ساورهم الشك في شيء منه، ردوه إلى العلماء الذين يجمعون بين الصدق والنباهة والعلم المتين، لأنهم يعرفون أن الحديث قد عبث فيه، عبر التاريخ، ثلاثة أصناف من المروجين هم أعداء الدين، وأصحاب الفرق من المغرضين المنحرفين، وفريق ممن حسنت نيتهم وركزوا على ظاهر السند دون التنبه إلى عواقب تقبل المضمون.

وأبرز أن الوقت الراهن شهد ظهور "أمر جديد ينبغي التنبه إليه غاية الانتباه، وهو نشر الحديث بوسيلة شبكة التواصل المسماة بالأنترنيت، فساحة هذه الشبكة، لسهولة استعمالها، مليئة بالأحاديث، وفيها ما هو صحيح، وما هو ضعيف، وما هو منكر، وما هو مناقض لروح الشريعة وهدي الدين ونتائج العلم وتمييز العقل السليم".

وشدد خطيب الجمعة على أن الدين "علم لابد أن يؤخذ عن العلماء ممن شهد الناس بعلمه وتقواه وحكمته مع الاحتياط من الأصناف الثلاثة التي حذر منها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم الجاهلون والمبطلون والغالون، أي المتطرفون".