السياسة

أميركا تطالب السعودية رسمياً بتحقيق شفاف ومعمّق حول مقتل جمال خاشقجي..

متابعة الثلاثاء 09 أكتوبر 2018
Capture d’écran 2018-10-09 à 08.44.07
Capture d’écran 2018-10-09 à 08.44.07

AHDATH.INFO

دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو السعودية إلى إجراء تحقيق «معمق» و «شفّاف» حول اختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي.

وبعد أن أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في وقت سابق، قلقه حيال اختفاء خاشقجي، قال بومبيو، في بيان: «ندعو حكومة المملكة العربية السعودية لدعم تحقيق معمق حول اختفاء خاشقجي، ولتكون شفافة بشأن نتائج هذا التحقيق».

وأضاف: «لقد رأينا تقارير متضاربة حول سلامة ومكان وجود الصحافي السعودي البارز والمساهم بصحيفة واشنطن بوست جمال خاشقجي».

وأشار إلى أن كبار مسؤولي وزارة الخارجية تحدثوا مع السعودية عبر القنوات الدبلوماسية حول هذا الشأن.

وقال ترمب، في وقت سابق الإثنين، تعليقاً على اختفاء خاشقجي: «أشعر بالقلق (…) حالياً لا أحد يعرف أي شيء عن الموضوع. هناك تداول لروايات سيئة. أنا لا أحب ذلك».

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض: «إنني قلق بشأن ذلك. لا أحب سماع ذلك» ، وأضاف: «أتمنى أن تحل هذه المسألة من نفسها. الآن لا أحد يعرف أي شيء عن ذلك».

وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إنه يشعر «باضطراب عميق» بشأن التقارير الإعلامية المتصلة بمصير خاشقجي.

وكتب بنس في تغريدة: «اذا كان ذلك صحيحاً، فهذا يوم مأساوي. العنف ضد الصحافيين في جميع أنحاء العالم هو تهديد لحرية الصحافة وحقوق الإنسان. العالم الحرّ يستحق الحصول على إجابات».

من جهته حذّر السيناتور الأميركي ليندسي غراهام، المعروف بقربه من ترمب، السعودية الإثنين من أنه إذا تأكّد اغتيال الصحافي السعودي، فإنّ العواقب ستكون «مدمّرة» على العلاقات بين الرياض وواشنطن. واعتبر أنّ على السعودية تقديم «إجابات صادقة».

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإنه بعد معلومات كشفها مسؤولون أتراك تفيد بأنّ خاشقجي اغتيل في القنصلية السعودية في إسطنبول التي توجّه إليها، الثلاثاء، لإجراء معاملات إدارية، اعتبر غراهام أنّ على السعودية تقديم «إجابات صادقة».

وكانت الشرطة التركية أعلنت، السبت، أنّ 15 سعودياً قدموا إلى إسطنبول وغادروها الثلاثاء، وكانوا في مقر القنصلية لدى وجود خاشقجي فيها، بناء على موعد مسبق لإتمام معاملات إدارية.

كما أعلنت المصادر التركية التي تكلمت عن فرضية مقتل جمال خاشقجي أنّ هؤلاء الأشخاص هم الذين نفذوا عملية الاغتيال. إلا أنّ الرياض نفت فوراً هذه المعلومات، مؤكدةً أنّ الصحافي غادر القنصلية بعد إنهائه معاملاته.

وكان خاشقجي يوجّه انتقادات إلى الحكم في الرياض، ويكتب خصوصاً في صحيفة واشنطن بوست.