مجتمع

معطيات جديدة في قضية انتحار قاصر بتطوان

شادية وغزو الأربعاء 26 أبريل 2017
SUICIDE
SUICIDE

AHDATH.INFO - تطوان:مصطفى العباسي

 نهضت الأسرة كعادتها كل الصباح، لكنه لن يكون صباحا كما العادة، وهم يجدون إبنهم نور الدين معلق في حبل، بفناء الدار "الباطيو". صرخات وعويل كانت أولى ما سمعه من كان بالمنزل وخارجها، قبل أن تحل بعين المكان الأجهزة الأمنية، مرفوقة بسيارة نقل الموتى، التي حملت جثة الشاب ذي 16 عاما لمستودع الأموات.

  مات نور الدين منتحرا بمنزل الأسرة، وهو لم يتجاوز بعد 16 عاما، لم يكن مريضا ولا يعاني اضطرابات نفسية، لكنه فضل الإنتحار على حياة ربما ظهر له مبكرا أنها لن تقدم له الكثير.. لكن قبل ذلك، كان قد أعلن ذلك بطريقة غير مباشرة في آخر تدوينة له على الفايسبوك حينما كتب تدوينة منقولة ومعروفة "عندما توقف قلبه قالوا مات، وما علموا أنه مات قبل هذا، بكثير فقد كان جنازة تمشي على قدمين، الفرق أنه كان يحمل نفسه، واليوم حملوه".

 مصادر جد مقربة من الهالك، كشفت عن وجود مجموعة مشاكل عائلية، كانت تؤرقه وتدفع به نحو الإنحراف المبكر، فبعد توقفه عن الدراسة، لم يكن يستقر في حرفة من تلك الحرف التي كان يضر للعمل بها.. فيما تربط ذات المصادر السبب المباشر لانتحاره، بما ضاع من أملاك بسبب تصرفات غير مفهومة من لدن رب الأسرة.

  مشاكل كبيرة ومعطيات خاصة كشفت عنها بعض المصادر، لا مجال لذكرها حفاظا على سمعة العائلة، لكنها كانت سببا في انتحار نور الدين، في هذا العمر المبكر، تاركا ورائه إخوة ووالدين مكلومين، لازالا لم يستفيقا من الصدمة، رغم المشاكل ورغم كل شيء، لكنهم لم يتقبلوا ما حدث.

 رحل نور الدين مبكرا، لينضاف للائحة عشرات من المنتحرين الذين تعج بهم المنطقة، فقد أكدت بعض الإحصاءات أن الجهة الشمالية تعرف ارتفاعا كبيرا في عدد المنتحرين، خاصة منها تطوان وشفشاون، دون الكشف عن الأسباب الحقيقية، غير الحديث عن اضطرابات نفسية كلما تعلق الأمر بانتحار، في غياب دراسة أو بحث يمكن من إيجاد الحلول لتلك الفئة، التي تختار طريق الإنتحار بدل الحياة.