AHDATH.INFO - البيضاء - سعـد داليا
من المنتظر أن تجر شكاية قدمها أمس الثلاثاء، مجموعة ضحايا مواطنين ومغاربة بالمهجر، للوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف الدارالبيضاء، عدة أسماء إلى القضاء ، يتهم فيها الضحايا، مكاتب مسيرة لوداديات للسكن، بتراب عمالة مولاي رشيد، بعدة تهم، من بينها النصب وخيانة الأمانة والتصرف بسوء نية في أموال مشتركة والتزوير واستعماله والتهديد والمشاركة.
الضحايا طالبوا في شكايتهم، بإحالة الملف على عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، والاستماع للأعضاء المسيرين للوداديتين السكنية المتورطة والجهات التي ساهمت في الاستيلاء على أموال المساهمين بالمشروع الاستثماري، وهو عبارة عن منتجع سياحي يطل على الشريط الساحلي للجماعة القروية المنصورية بإقليم ابن سليمان .
شكاية الضحايا أبرزت أن جميع المستفيدين من المشروع السياحي، تقدموا أواخر سنة 2011 لمكاتب المسيرة للودادية بتسديد جميع الأقساط المالية على شكل دفعات، لتمويل المشروع وبناء 722 شقة صغيرة ومتوسطة، والتي تترواح قيمتها المالية ما بين 30 و37 مليون سنتيم دون احتساب 15 مليون لإتمام اللمسات الاخيرة ، حيث انطلقت على إثرها الأشغال الكبرى للمشروع في 4 أشطر من أصل7، ليتم إنجاز نسبة 25 % من الأشغال ويدخل معها المشروع حالة من الركود والجمود إلى حدود الأن، بعد مرور خمس سنوات على انطلاقته .
المشروع السياحي الذي تضم مرافقه مسجد ومحلات تجارية و 7 مسابح وقاعات رياضية،كان سيرى النور في ظرف ثلاث سنوات، تبخر، وهو ما زاد من حيرة المساهمين في المشروع، حيث كانت صدمتهم كبيرة، حين تبادر إلى علمهم أن أموال مشروعهم السياحي تم تحويلها بطرق مجهولة إلى مشروع استثماري أنجز على وجه السرعة، وبيعت شققه السكنية بالكامل، إذ يستغرب الضحايا من تهرب المكاتب المسيرة للوداديتين بعقد الجموع العامة وإطلاع المنخرطين بمآل ومصير المشروع، بعد أن أصبحت لغة التهديد والوعيد للمسيرين اتجاه كل من يطالب بالحقائق والادعاء أن المشروع «يقف ورائه مسؤولين بالسلك القضائي وجهات نافذة» .
الضحايا المتضررون من ضياع حلمهم في الحصول على شقق سكنية، لم يقفوا مكتوفي الأيادي، حيث بادروا إلى توجيه العديد من الرسائل والشكايات إلى مختلف الأجهزة للسلطة القضائية والوزراء المعنيين بالملف والأجهزة الأمنية .