مجتمع

احتجاج طالبات ثانوية بمكناس بالنوم في العراء

مجيد حشادي الثلاثاء 25 أبريل 2017
احتجاج طالبات1
احتجاج طالبات1

AHDATH.INFO - محمد بنعمر

عادت طالبات الأقسام التحضيرية بالثانوية الأهيلية بمكناس إلى النوم بغرفهن بداخلية المؤسسة، ومواصلة الدراسة بشكل عاد، بعد لقاء جمعهن بالمديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ولجنة نيابية متخصصة تضم عدة رؤساء مصالح صباح الثلاثاء 25 أبريل.

السلطات الأمنية، زارت الثانوية على خلفية رفض الطالبات المبيت بغرف الداخلية كتعبير احتجاجي، بعد اقتحام أحد الغرباء حرم الداخلية، يرجح أنه متشرد، والولوج إلى إحدى  الغرف بعد منتصف ليلة السبت الماضي بساعتين، حيث كانت طالبة تخلد إلى النوم ساعة الحادث، الأمر الذي  جعلها تدخل في حالة هيستيريا من الخوف بعد شعورها بغريب متواجد معها بنفس الغرفة، جعلتها تصيح بأعلى صوتها مستنجدة، حتى أغمي عليها.

الصراخ دفع بالغريب للفرار، وفق تصريح مصادر عليمة،  الأمر الذي استلزم إخطار العناصر الأمنية المداومة وفتح تحقيق في النازلة،  كما تمكنت المديرة الإقليمية سومية بن عبو صبيحة الثلاثاء من إقناع الطالبات باستئناف دراستهن خصوصا أنهن مقبلات على امتحانات إشهادية، هذا بعد الاستماع إليهن وتقديم كافة المؤازرة النفسية الدعم المعنوي  ووعدهن بحل لجميع مشاكلهن بشكل مستعجل.

وقد خلق الحادث وفق ما استقته " أحداث انفو" من عين المكان،  جوا من الهلع والرعب في صفوف الطالبات اللواتي قررن مغادرة الغرف ليلا والمبيت في ساحة الداخلية، مخافة تعرضهن إلى أي شكل من أشكال  الاعتداء من طرف  متسلل من خارج المؤسسة، حيث أشارت المصادر ذاتها أن  ثانوية المولى إسماعيل التاريخية شيدت على مساحة شاسعة تقارب السبع هكتارات، وتطل داخليتها مباشرة على أرض خلاء محاذية لسكة القطار التي تشجع على تسلل المنحرفين واللصوص الذين يجدون سهولة في ذلك بسبب انعدام  شبابيك واقية بالنوافد، خصوصا الطابق الثاني والثالث، و العدد غير الكافي من حراس الأمن بالمؤسسة.

واقعة اقتحام غريب  غرف نوم الطالبات نهاية الأسبوع الماضي،  وما خلق من رعب و موجة غضب واحتجاج واستنكار، استنفر جل الأجهزة الأمنية والسلطة المحليةالإقليمية و المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، حيث عقد لقاء مستعجل بين جميع الأطراف المعنية  انتهى بالتوصل إلى حلول وإجراءات عملية لاقت رضى واستحسان طالبات الأقسام التحضيرية، و بعثت عن الطمأنينة  و الإحساس بنوع من الارتياح والأمان، أبرزها وضع شبابيك وسياجات حديدية تمنع تسلل أي غريب خارجي،  وهو ما ترجمته الأشغال التي انطلقت ذات اليوم على الفور، كما تم الالتزام بتوفير أكبر عدد من حراس الأمن، سواء من طرف المديرية الإقليمية أو عمالة مكناس، ثم تكثيف الدوريات  الأمنية بمحيط المؤسسة بتنسيق مع ولاية أمن مكناس وخلية الأمن المدرسي.