السياسة

هذا شرط البابا فرنسيس لزيارة مصر

محمد كريم كفال الثلاثاء 25 أبريل 2017
6161445
6161445

AHDATH.INFO - متابعة

أعلنت حاضرة الفاتيكان، أن البابا فرانسيس "لا يريد استخدام سيارة مصفحة"، خلال زيارته إلى مصر، المقرر لها يوما 28 و29 أبريل الجاري.

وقال المتحدث باسم الفاتيكان، غريغ بورك، إن "البابا فرانسيس، خلال زيارته لمصر سيستخدم سيارة مغلقة، ولكن غير مصفحة، وهذا وفقاً لإرادته".

وأضاف: "نحن نعيش في عالم، حيث يُشكل العنصر الأمني جزءاً من الحياة اليومية، وعلى الرغم من ذلك فإننا نود المضي قدماً بشكل عادي، وفق ما أراده البابا".

وأشار بورك إلى أن أول لقاء للبابا فرانسيس "بعد وصوله إلى القاهرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ثم يتوجه إلى جامعة الأزهر، حيث يجري لقاءً خاص مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب، ومن ثم يشارك في المؤتمر الدولي من أجل السلام الذي يجرى هناك، ويلقي خلاله كلمة".

وتابع: في نهاية اليوم الأول من زيارته، "سيقوم البابا بزيارة بطريركية الأقباط الأرثوذكس، حيث يلتقي البطريرك تواضروس الثاني (بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية)، للتذكير بالضحايا المسيحيين، الذين قتلوا في السنوات الأخيرة".

وفيما يتعلق بإمكانية طرح قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، قال المتحدث: "هذه وعلى الرغم من كونها أساساً مسألة تتصل بالعلاقات بين دولتين، فإن حكومة الفاتيكان عندما تستطيع أن تستجيب لقضايا إنسانية مثل هذه، فهي تفعل ذلك لكن مع أقصى قدر من التكتم".

وأوضح أن حكومة الفاتيكان "تعمل بطريقة هادئة وفعالة، وعلى أي حال، البابا فرانسيس على علم بالقضية، وقد صلى له وهو يشارك العائلة في أحزانها".

واختتم بورك بالقول إنه "لا يوجد أي قلق من توظيف سياسي لزيارة البابا إلى مصر، فكل رحلة يقوم بها مختلفة في أبعادها بالنسبة إلينا، لكن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة لأنها تأتي في وقت صعب بالنسبة للمسيحيين في الشرق الأوسط".

وتعد زيارة البابا فرنسيس هي الأولى لمصر، والثانية له إلى منطقة الشرق الأوسط بعد زيارته للأرضي المقدسة في الأردن وفلسطين عام 2014.

وآخر زيارة أجراها أحد باباوات الفاتيكان لمصر كانت من البابا يوحنا بولس الثاني في فبراير 2000، وفق المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، رفيق جريش.

وتأتي الزيارة بعد أقل من 20 يوما على وقوع تفجيرين بكنيستين شمالي البلاد، أسفرا عن وقوع 46 شخصا وإصابة العشرات.