ثقافة وفن

" مسارات جمالية" معرض جماعي برواق "نوبليس" بالرباط 

شادية وغزو الأربعاء 19 أبريل 2017
unnamed
unnamed

AHDATH.INFO -الرباط : محمد معتصم

يسدل الستار اليوم الأربعاء (19 أبريل) على أنشطة الأيام الثقافية والفنية، التي نظمتها  جمعية الفكر التشكيلي بكل من الدار البيضاء والرباط، في إطار انشطتها الثقافية النوعية التي تستهدف الاطلاع بفكر جمالي يحتفي بالاختلاف والمغايرة، وبمناسبة ذكرى تأسيسها العاشرة واحتفالا باليوم العالمي للفن، تحت شعار "عشر سنوات في خدمة الثقافة الجمالية - نحو فكر تشكيلي حداثي".

وتضمنت هاته الأيام عددا من الفعاليات الثقافية والفنية التي شارك فيها نخبة من الفنانين التشكيليين والشعراء والنقاد والمهتمين بالفن التشكيلي وبالفكر. ومن بين الأنشطة التي بصمت التميز والتفرد، المعرض الجماعي الذي افتتح مساء يوم الخميس 14 أبريل الجاري برواق " نوبليس" بمدينة الرباط ، اختير له عنوان مميز ودال :" مسارات جمالية "، المعرض شارك فيه ستة وثلاثون فنانة وفنان من التشكيليين المغاربة الذين بصموا على مسارات غنية وجمالية ، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : بنيونس عميروش ، عبد الرحمان رحول ، عبد العزيز سيد ، عبد الحي الملاخ ، محمد المنصوري الادريسي  ، مصطفى حفيظ ، ابراهيم الحسين ، لحبيب لمسفر ،شفيق الزوكري ، سليمان الدريسي....

وفي تصريح صحفي ، أكد الفنان محمد الادريسي المنصوري رئيس " جمعية الفكر التشكيلي "،  "أن الجمعية انفتحت ، في إطار وعيها بأهمية الدبلوماسية الفكرية الفنية، على فعاليات أجنبية، سواء المقيمة بالمغرب ، أو في تمثيلها للثقافة والفن التشكيلي الوطنيين  بالخارج .والمعرض الجماعي اليوم يندرج في اطار برنامج الجمعية السنوي المنفتح على الفن التشكيلي ، ويشارك فيه فنانون يمثلون مسارات مختلفة متعددة وغنية في تناغم جمالي رائع مشكلين في ذات الوقت سيمفونية لونية متناسقة ومعبرة تسعى الى الانصات الى دبدبات اللوحة في اتجاهات متعددة ولكنها موحدة من حيث المشترك الجمالي بكل دلالاته الفنية ."

وأضاف رئيس الجمعية :"حيث تميز نشاط الجمعية بالانتظام وبالتخصص ، إذ وقعت شراكة مع عدد من المؤسسات العمومية لتنشيط وتفعيل قطاع التشكيل ، وعيا منها بضرورة مصاحبة الفكر الجمالي وذلك في أفق تأسيس تقاليد تشكيلية في المغرب."

ومعلوم أن هذه الفعاليات تستقي روحها و رحيقها الثقافيين و الفنيين من التوجه الثقافي الحداثي لجمعية الفكر التشكيلي .. التي ما فتئت منذ عقد من الزمان تجدد انهمامها بإشكالية الفكر ( سواء أكان فلسفة أو فنا أو جماليات ...)و التشكيل ( بكل مناحيه و منازعه ...) معتبرة أن مستقبل الفنون التشكيلية مرهون بوشائج وثقى بتقدم الفكر و النقد الفني و ازدهارهما . ذلك لأن الوعي الفني و الجمالي و الذائقة الفنية و الإبداع الفني ما هو سوى وجوه متصادية لأفق واحد . هذا الأخير في شساعته و هوله هو محاولة الإنسان فك ألغاز و طلاسم الوجود و الحياة و تكثيف نتائجه في مبادرات ترنو إلى الجمال و الخير و الحق.