AHDATH.INFO - سكينة بنزين
أبدت العديد من الدول الغربية اهتمامها بالتجربة المغربية في تدبير الشأن الديني، التي تحولت إلى معيار للنموذج الإسلامي الوسطي الذي يرى فيه البعض بديلا عن النموذج المتشدد، وفي هذا الإطار أشارت الأسبوعية الفرنسية "ليكسبريس"، أنه من المنتظر أن يصل عدد الأئمة الفرنسيين الذين سيخصعون للتكوين داخل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة، إلى 100 إمام في أفق 2019، الذي سيعرف تخرج أول فوج غربي.
التجربة المغربية نجحت في شد انتباه الفرنسيين، بعد الوقوف على تأثير "الإسلام المغربي" على المناخ الديني بإفريقيا، في إطار ما يعرف بالدبلوماسية الدينية، حيث استقبل المعهد مئات الأئمة من مالي، غينيا، نيجيريا، تشاد.
الأسبوعية الفرنسية وصفت معهد محمد السادس لتكوين الأئمة بالرباط ،بالمنارة لنشر إسلام وسطي يقوم على الاعتدال والتسامح، وقد نجحت هذه المنارة لحد الساعة في جذب 44 إماما فرنسيا، وست مرشدات فرنسيات.
و أشارت الأسبوعية أن نشر الإسلام الوسطي، أصبح ضرورة ملحة لوقف زحف التيارات المتشددة، التي تمكنت في وقت سابق من التمدد داخل أوروبا من خلال تسخير إمكانيات مادية ضخمة، وطاقات بشرية من جنسيات مختلفة لخدمة أجندة التشدد.
يشار أن منطقة الساحل تحولت اليوم لما يشبه ساحة " لمعارك ايديولوجية" بالوكالة، حيث المد الوهابي والمد الشيعي، إلى جانب حركات متشددة تتقاسمها الولاءات التي تزيد من تعقيد الوضع الهش لبعض البلدان الإفريقية، مما اتمن النموذج المغربي في تدبير الشأن الديني، معطى مزعجا للبعض، بسبب العلاقات الروحية التاريخية للمغرب مع بلدان إفريقيا، عبر بوابة التصوف.