مجتمع

الأطباء الشرعيون الجدد يهددون بالاستقالة

سكينة بنزين الثلاثاء 28 مارس 2017
medecinssitin2_810518048
medecinssitin2_810518048

AHDATH.INFO - سعاد شاغل

هدد الأطباء الشرعيون الجدد بالاستقالة، في حالة عدم احترام القانون، الذي ينص على أن نظام  الإقامة هو السبيل الوحيد للتخصص الطبي، والذي يقتضي تكوينا أكاديميا وبدوام كامل لمدة أربع سنوات، بالنسبة للتخصصات الطبية وخمس سنوات بالنسبة للتخصصات الجراحية.

البروفيسور أحمد بلحوس أستاذ كلية الطب والصيدلة والكاتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالدار البيضاء، رفض رفضا قاطعا منح المعادلة لأطباء لم يخضعوا لأي تكوين طبي في إطار الإقامة للحصول على التخصص، وبأسهل الطرق بعد تلقيهم تكوينا في مجال الطب الشرعي في إطار دورات تدريبية لا تتعدى أربع إلى خمسة أسابيع وعلى امتداد سنة، ودون إجراء مباراة، والحصول  على شهادة تكوين، يتم اعتمادها من طرف الهيأة الوطنية للطبيبات والأطباء، بعد المصادقة عليها من طرف لجنة المعادلة، التي تمنحهم هذا «الامتياز»، من طرف ما وصفهم البروفيسور بلحوس بـ«لوبي نافذ»، محذرا من عواقب ذلك على صحة المواطنين وعلى مهنة الطب خاصة الشرعي منه.

ودق الأطباء الأساتذة ناقوس الخطر بسبب الوضعية المزرية التي تعيشها كليات الطب الجديدة بأكادير وطنجة وغياب المراكز الاستشفائية الجامعية بها، والوضعية المتردية التي يعيش على إيقاعها المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، معلنين التصعيد بسبب ما وصفوه بسعي «بعض الجهات النافذة لمعادلة بعض الشهادات الوطنية، ومنح صفة طبيب اختصاصي خارج القانون».

وطالب التنسيق القطاعي لكليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، بضرورة احترام الضوابط العلمية والأكاديمية في منح الشهادات ومعادلتها عبر الهياكل الجامعية، ووفق القانون الجاري به العمل. وأكدوا على أن التكوين الطبي، يجب أن يكون تحت تأطير وإشراف الجامعات وكليات الطب والصيدلة، وعلى أن أي تكوين طبي خارج هذه «الشرعية ستكون له نتائج وخيمة على صحة المواطنين».

وجدد الأطباء مطالبتهم بحل مشكل التداريب السريرية بأكادير وطنجة، وذلك بالإسراع بتشييد مركز استشفائي جامعي بكليات الطب الجديدة، وتحويل المراكز الاستشفائية الموجودة بكل من أكادير وطنجة إلى مركز جامعي استشفائي مؤقت وذلك لتمكين الأساتذة من مزاولة مهنة الطب، وتمكين الطلبة من إجراء تداريبهم السريرية.