AHDATH.INFO
" أصوات النواب الاستقلاليين ليست دروعا احتياطية، وليست عجلات يلتجأ إليها في حالات الضرورة، ولا هي أصوات إضافية يحافظ بها في الخزان إلى وقت الحاجة، بل إن الأمر يتعلق بموقف سياسي اتخذ في سياق معين. وقد يصبح غير ذي جدوى بزوال الأسباب التي مكنته من أن يصبح سائدا في لحظة من اللحظات" بهذه العبارات الواردة في افتتاحية جريدة العلم ليوم الثلاثاء 28 مارس المعنونة ب " كلام واضح و مباشر"، اختار حزب الاستقلال حسم موقفه من الحكومة المرتقب تشكيلها.
الاستقلال اعتبر أن سياق الأحداث فرض عليه موقفه الحالي، معتبرا أن رئيس الحكومة الحالي تنكر لما اعتبره الاستقلاليون محفزا للمسنادة في المرحلة السابقة، وعلى الرغم من التصريحات التي خرج بها عدد من القياديين الإستقلاليين يوم أمس لتبرر تخلفهم عن دعوة سعد الدين العثماني، والتي ربطها البعض بظروف صحية، أو التواجد في مهام خارج العاصمة، إلا أن افتتاحية العلم أشارت أن عدم قبول دعوة العثماني يلخص الموقف الجديد للاستقلال من حزب العدالة ومن موقفه اتجاه الحكومة، " ولعل رسالة عدم التجاوب مع دعوة رئيس الحكومة الجديدة كانت واضحة ولا تحتاج إلى جهد لقراءتها" تكتب الافتتاحية التي اعتبرت مشاركة العدالة والتنمية بالحكومة سيكون رمزيا، ومحفزا لتحقيق المزيد من المكاسب بالنسبة لباقي الأحزاب المشاركة في الحكومة.