AHDATH.INFO-أحمد بلحميدي
رغم الظرفية الصعبة التي تجتازها الأسواق الدولية للفوسفاط ومشتقاته، تمكن المجمع الشريف للفوسفاط من تحقيق أحسن مردودية بالمقارنة مع منافسيه الدوليين، وذلك بفضل تنويع العرض والأسواق ورفع حجم الصادرات.
السنة الماضية، اتسمت بتراجع الأسعار كنتيجة لارتفاع العرض، واكتفاء الدول المستوردة باستهلاك مخزوناتها.
وتبعا لهذه التطورات، سجل المجمع الرائد عالميا في مجال الفوسفاط ومشتقاته، 42 مليار و471 مليون درهم، كرقم معاملات خلال السنة الماضية، وذلك مقابل 47 مليار و747 مليون درهم خلال سنة 2016 .
مقابل ذلك، ظل الطلب مستقرا في المجمل، مع تسجيل ارتفاع في الطلب في على الأسمدة، بسبب انخفاض أسعار هذه الأخيرة. هذا المعطى كان في صالح المجمع المغربي الذي انخرط قبل سنوات في تنفيذه استراتيجيته المبنية على االتصنيع وتنويع المنتوج ، ورفع الطاقة التصديرية ، لاسيما على مستوى الأسمدة.
صادرات المجمع من الأسمدة ، نحو القارة الإفريقية وأمريكا اللاتينية وأمريكا الشمالية، ساهمت في تقليص تداعيات الظرفية الصعبة التي يعيشها قطاع الفوسفاط ومشتقاته. بالقارة الإفريقية، التي أطلق بها المجمع العديد من المبادرات والشراكات لفائدة الفلاحة بدول القارة، ارتفعت صادرات الأسمدة بنسبة 70 في المائة، مسجلة 1,7 مليون طن.
في هذا السياق، وفيما استفاد من تراجع المواد الأولية، حافظ المجمع على وتيرة استثماراته في إطار استراتيجيته الصناعية. خلال السنة الماضية استثمر المجمع 13 مليار و261 مليون درهم.