مجتمع

خنيفرة .. جثة تقود لاعتقال أفراد خلية للتسويق الهرمي

سكينة بنزين الأربعاء 22 مارس 2017
www
www

AHDATH.INFO - خنيفرة: محمد فكراوي

أسفر تحقيق روتيني لمصالح الأمنية و القضائية بخنيفرة في ملابسات وفاة نتجت عن حريق شب بإحدى الدور المعدة للكراء بحي أمالو إغريبن، عن الإيقاع  إلى الإيقاع بأفراد خلية للتسويق الهرمي كانت قد استقرت بحاضرة زيان و باشرت نشاطها التجاري غير المشروع في غفلة عن السلطات المحلية.

فعلى إثر اكتشاف عناصر الوقاية المدنية لجثة الضحية المتفحمة، فتحت الضابطة القضائية تحقيقا في الحادث بدأته بالاستماع إلى مالك العقار الذي أفاد لعناصر الأمن أن المنزل، الذي أتت عليه النيران، يكتريه منه سبعة أشخاص غرباء كانوا قد استقروا بالحي منذ مدة ليست بالطويلة لممارسة نشاط تجاري لا يعرف طبيعته...و هي التصريحات التي ما لبث أ ن أكدها هؤلاء حيث اعترفوا أمام المحققين بأنهم حلوا بخنيفرة قادمين إليها من آزرو في إطار مهمة لتوسيع شبكة تابعة لشركة "Qnet" الدولية للتسويق الشبكي، موضحين أن نشاطهم كان يتمثل في التعريف بمنتوجات الشركة و العروض المالية التي تقدمهالزبنائها، و ذاك في مسعى منهم لتوسيع قاعدة هرم الشركة و العمل على استقطاب منخرطين جدد من شباب المدينة.

اعترافات أمر على إثرها وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بخنيفرة باعتقال العناصر الستة الذين تتكون منهم الخلية، و عرضهم على أنظار النيابة العامة التي قررت متابعتهم بتهمة التسويق الهرمي المنصوص عليها و على عقوبتها بالقانون المنظم لتدابير حماية المستهلك، مع الموافقة على تمتيعهم بالسراح المؤقت و الإفراج عنهم بكفالة مالية قدرها مليون سنتيم لكل واحد منهم.

قرار النيابة العامة بخنيفرة بمتابعة الموقوفين الستة، يعد سابقة أولى من نوعها على مستوى الإقليم في الحرب المعلنة وطنيا على شركات التسويق الهرمي، ويفتح معه الأمل أمام ضحايا شركة "لورنآند اورن" بحاضرة زيان، الطامحين لتحقيق بمتابعة و محاسبة المتورطين في أكبر عملية نصب شهدها الإقليم و انتهت بالاستيلاء على ما يفوق المليار سنتيم من مدخرات مئات الأشخاص من مختلف الشرائح المحلية منحرفيين، أساتذة،تجار، عاطلين، موظفين... و في هذا السياق يناشدعدد من الضحايا وكيل الملك بخنيفرةإلى الإسراع بفتح تحقيق جنائي في عملية النصب و الاحتيال التي نفذها فاعل جمعوي محلي كان يتربع على قمة هرم شركة "لورنآند اورن" بخنيفرةما مكنه في ظرف لا يتجاوز السنتين من الاستيلاء على عشرات الملايين من السنتيمات، قبل أن يقوم بشكل مفاجئ بفك الارتباط عن"لورنآند اورن"و يتوارى عن الأنظار تاركا ضحاياه في مواجهة الأبواب الموصدة للشركة التي كان يقدمها لهم على أنها مضمونة الأرباح و ذات وضعية قانونية سليمة، و التي تبين لاحقا أنها لم تكن سوى وهم باعَه لهؤلاء و أن الشركة المذكورة تمارس في الواقع تسويقا هرمياممنوعا بقوة القانون.