AHDATH.INFO – متابعة
شكل موضوع "العلاقات المغربية- الموريتانية بين الأصالة والحداثة" محور ندوة نظمها، الأربعاء، المركز الثقافي المغربي بنواكشوط وذلك في إطار أنشطته الثقافية.
وتناول الأستاذ المحاضر محمد الأمين ولد الكتاب البعد التاريخي للعلاقات بين المغرب وموريتانيا والظروف المحفزة على التبادل العلمي والتكامل الفكري بين الشعبين الشقيقين.
وأكد الأستاذ المحاضر، خلال هذه الندوة التي حضرها ثلة من المفكرين والمثقفين، أن توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين الجارين ساهمت فيه عدة شخصيات ثقافية متميزة موريتانية ومغربية، وهو ما أدى، حسب الباحث، إلى تعزيز بناء جسور التواصل قديما وحديثا.
وأضاف أن الروابط التي تجمع الشعبين تغذت بالصلات الفكرية والروحية المتمثلة في التأثير المتبادل بين الأدباء والعلماء والفقهاء والتجار، مستشهدا في ذلك بالصلات الكثيفة بين الطرق الصوفية والزوايا، والمراسلات الأدبية وحركية التأليف الفقهي والتاريخي.
وأشار الباحث إلى أن هذه الروابط جسدتها أيضا، عبر قرون، تجارة القوافل الممتدة بين ضفتي الصحراء، من جنوب موريتانيا إلى شمال المغرب والربوع المتاخمة له.
وخلص الباحث إلى التأكيد على ضرورة تقوية العلاقات التاريخية بين البلدين من أجل مجابهة التحديات الراهنة واستشراف آفاق المستقبل في المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية.
وفي كلمة بالمناسبة، أبرز مدير المركز الثقافي المغربي، محمد فيصل فرشادو، من جانبه، أن مجال التواصل الثقافي بين البلدين غني ومتنوع، مشيرا إلى أن التواصل بين البلدين ينبني على أسس وقواسم مشتركة تشمل التاريخي والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والأدبي والفني وغيرها من القواسم.
وأضاف أن العلاقات الثقافية بين الشعبين الشقيقين تعززت في الوقت الراهن من خلال الشراكة الاستراتيجية والرغبة القوية التي تحدو البلدين في خلق تعاون طموح ومثمر، مشيرا إلى أن العلاقات بينهما أصبحت مؤطرة بترسانة من المعاهدات والاتفاقيات في جميع المجالات.