AHDATH.INFO- الجزائر , 20-2-2017 (أ ف ب) - في الوقت الذي ادعت الرئاسة الجزائرية الاثنين أن سبب إرجاء زيارة كانت مقررة منذ شهور للمستشارة الالمانية انغيلا ميركل، هو عدم قدرة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على استقبالها اثر اصابته بوعكة صحية جديدة، ما يعيد الجدل حول صحته وقدرته على ادارة البلاد، شككت تقارير صحفية ألمانية في "الوعكة الصحية المفاجئة"، واعتبرت أن صحة الرئيس الجزائري المريض أصلا والذي يبلغ من العمر 79 سنة قد تدهورت بشكل كبير فرض هذا التأخير في آخر دقيقة للزيارة .
وكان بيان الرئاسة الجزائرية الاثنين قد عزا سبب الارجاء الى "التعذر المؤقت لفخامة السيد عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، المتواجد بإقامته في الجزائر، بسبب التهاب حاد للشعب الهوائية".
وأضاف بيان الرئاسة الجزائرية ان "السلطات الجزائرية والألمانية قررتا اليوم (الاثنين) باتفاق مشترك تأجيل الزيارة الرسمية التي كان من المقرر أن تقوم بها إلى الجزائر" المستشارة الالمانية.
وكان من المقرر ان تزور ميركل الجزائر الاثنين والثلاثاء لبحث قضايا الهجرة والأمن في شمال افريقيا وان تلتقي بوتفليقة الثلاثاء.
واعيد انتخاب بوتفليقة الذي سيبلغ عامه الثمانين في 2 مارس، رئيسا للمرة الرابعة في نيسان/ابريل 2014 من دون ان يتمكن شخصيا من المشاركة في حملته الانتخابية نتيجة مرضه.
وفي كل مرة تسوء فيها صحة بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999، يعود الحديث حول قدرته على تسيير البلاد، وعندما يتحسن ويظهره التلفزيون الحكومي ينادي بعض القادة السياسيين خاصة من حزبه حبهة التحرير الوطني بترشحه لولاية خامسة.
وبرأي رشيد تلمساني فان بيان رئاسة الجمهورية "الذي يتحدث عن سوء صحة الرئيس بشكل صريح يدل على ان السلطة تعيش ازمة حقيقية وهي عاجزة عن تسيير الامور".
وأضاف "لولا ان الامر يتعلق بمسؤولة دولة كبيرة مثل المانيا لما تصرفت الحكومة بهذا الشكل واضطرت الى اصدار مثل هذا البيان".
وبرأي تلمساني فانه "لاول مرة اصبح مرض الرئيس قضية دولية، وسوف يفكر موالوه كثيرا قبل اعادة الحديث عن ولاية خامسة".