السياسة

ملاسنات بين النهج الديمقراطي وفيدرالية اليسار

سكينة بنزين الاثنين 20 فبراير 2017
_____Balafrej_____Parlement_1_501030694
_____Balafrej_____Parlement_1_501030694

AHDATH.INFO- خاص

قام الحبيب التيتي، القيادي بحزب النهج الديمقراطي، بشن هجوم مزدوج على البرلماني عمر بلافريج، ومعه القيادي إبراهيم ياسين، المنتميان للحزب الاشتراكي الموحد أحد مكونات فيدرالية اليسار الديمقراطي‫.

التيتي قال‫: «يتعرض النهج الديمقراطي إلى قصف من جهات متعددة في هذه الفترة، لأنه رفض أن يكون في معارضة حكومة صاحب الجلالة»، مشيرا إلى «خرجة عمر بلافريج، الذي أدخل نقاط الخلاف مع النهج الديمقراطي إلى التداول في الأوساط التي ينتمي لها أي في البرلمان العاطل و المعطل»، مضيفا في تدوينة له على صفحته بـ«الفيسبوك»: «هاهو السيد إبراهيم ياسين يدخل على الخط لكن من زاوية توضح شيئا ما الخلفيات».

وقال التيتي: «إبراهيم ياسين بصفته أحد أعضاء منظمة 23 مارس، يعلم جيدا أسس موقف إلى الأمام من قضية الصحراء، لكننا نراه اليوم يغمز من قناة التشهير بموقفها كموقف له خلفية تآمر وتخابر مع الأجنبي» مضيفا: «ياسين يرتكب جريمة تاريخية شنعاء، و الدليل على ما نقول أن محاكمة 1977 التي حوكمت فيها إلى الأمام لم يستطع النظام خلالها تلفيق مثل هذه التهمة لمناضلي إلى الأمام، لكن ها هو ياسين يستدرك التاريخ ويقوم بهذا الفعل المشين، وزاد من حقده على النهج الديمقراطي، لما صوره تائها موغلا في العدمية تارة وطنية وأخرى عدمية الحداثة، وهذا اكتشاف في علم السياسة».

يذكر أن ابراهيم ياسين، أحد قيادات الحزب الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار الديمقراطي، كان قد كتب في تدوينة له: «لقد ورث النهج الديمقراطي تشدده عن منظمة إلى الأمام في السبعينيات، هذا التشدد خاصة في موضوع الموقف من شكل النظام السياسي، أي الملكية، هو الذي دفع بتنظيم إلى الأمام سابقا إلى التقرب من جبهة البوليساريو، بعد منتصف السبعينيات لمعاكسة استغلال النظام المغربي بطريقة انتهازية لقضية الصحراء في حساباته السياسية الداخلية، دون التفات ذلك التنظيم للبعد الوطني للقضية».

مضيفا: «ونفس العقيدة هي التي تدفع اليوم بالنهج الديمقراطي إلى التحالف مع تيار أصولي صوفي متخلف، لمجرد أنه لا يعترف بالشرعية الدينية للنظام ولأنه يتوفر على سند شعبي. هذا هو القاسم المشترك الأساسي مع هذا التيار، وسبب إعجاب النهج به وتطوعه اليوم كوكيل له لتسويق فكرة التحالف مع العدل والإحسان في سوق اليسار، لقد كان موقف إلى الأمام من قضية الصحراء المغربية يُنعت بالعدمية الوطنية، فماذا يمكن أن نسمي تحالفه اليوم مع الأصولية التي لا تؤمن بفلسفة الديمقراطية كحد أدني؟ هل هي العدمية الديمقراطية أو العدمية الحداثية؟».