مجتمع

أسرة تقضي ليلتها في العراء بعد هدم مسكنها بأزيلال

مجيدة أبوالخيرات الاحد 23 أكتوبر 2016
img_20161020_184647-1rs1a8flpk9ids1osh5wm22vvqy6ha9px4wr2rvm5pl0
img_20161020_184647-1rs1a8flpk9ids1osh5wm22vvqy6ha9px4wr2rvm5pl0

AHDATH.INFO - أزيلال - خاص

قضت أسرة  ليلة الخميس الأخير في العراء  قرب المسجد الكبير ببلدية أزيلال تحت رحمة البرد القارس، بعدما هدمت السلطات بنايتها. وبعد التعاطف الذي لاقته قضيتها، خاصة بعدما تم تداول القضية في مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وقد حلت لجنة مشكلة  من تقنيين تابعين لجماعة تنانت ومركز القيادة، قبيل زوال يوم الجمعة، ووقفت على حجم الأضرار التي لحقت مسكن الأسرة، والتي تجاوزت حسب صاحب المنزل مبلغ 8500 درهم، حيث تم إتلاف مواد البناء وهدم البناية، وأعدت اللجنة المذكورة تقريرا في الموضوع، سترفعه لعامل الإقليم للنظر فيه.

وعلم من مصادر مقربة من الأسرة، أن الاخيرة تقطن حاليا بالجزء المتبقي من المسكن المهدم، وأن ابنها الأصغر قد التحق بالمدرسة، في ما لا يزال إخوته الثلاثة متأثرين بما حصل، حيث من المنتظر أن يستأنفوا دراستهم بداية الأسبوع المقبل.

ولقيت حالة الأسرة التي تتكون من زوج وزوجة وأربعة أبناء أكبرهم سنا تدرس بالقسم السادس ابتدائي بدوار والسور بتنانت، تعاطفا من قبل عشرات المواطنين الذين تجمعوا حولها مساء يوم الخميس 20 أكتوبر الجاري أمام المسجد الكبير ببلدية أزيلال.

وروى رب الأسرة أن المسالة تتعلق بمشكل في التعمير بالدوار، مشيرا إلى أنه حل بمقر العمالة يوم أمس، والتقت زوجته الكاتب العام للعمالة، وأطلعته على تفاصيل مشاكل أسرتها التي تضررت مع هدم بناية كان زوجها بصدد بنائها، بعدما أخد الضوء الأخضر من قائد تنانت حسب تصريحاته.

وأضاف أنه اقتنى مسكنا بملتقى دوار واولى بدوار والسور التابع لقيادة تنانت، وطلب من قائد المركز مساعدته لإصلاح المسكن فمده بالأوراق القانونية  لطلب الترخيص بالإصلاح، وهو ما تأتى قبل أن يفاجأ بعد اقتناء لوازم البناء والشروع في العمل بأمر توقيف الأشغال، وأمر رئيس جمعية مكلفة بالماء بحرمانه منه، قبل أن يقوم  قائد المركز رفقة أعوانه بهدم البناية.

وكلفت عمالة الإقليم،  يوم الجمعة صباحا تقنيا بإدارتها لزيارة المكان والوقوف على الحالة وإنجاز تقرير مفصل لعامل الإقليم، حتى يتسنى لهذه الجهات معالجة المشكل وفق القانون.

و في انتظار نتائج البحث الميداني الذي ستقوم به اللجنة، فقد تم نقل الأسرة إلى الدوار على متن سيارة.

الكبيرة ثعبان