AHDATH.INFO - وكالات
انتقدت رابطة أطباء الأسنان في بريطانيا مطالبة أحد نواب البرلمان إخضاع الأطفال القادمين من مخيم كاليه الفرنسي للاجئين لفحوصات على أسنانهم، للتأكد من أعمارهم الحقيقية.
وقالت الرابطة إن مثل هذه الفحوص غير مفيدة، علاوة على أنها غير أخلاقية. وبدأت بريطانيا استقبال عدد من الأطفال من المخيم المعروف باسم "الغابة"، الذي تنوي فرنسا تفكيكه قبل نهاية العام الجاري.
وبدأ الأطفال القادمون من مخيم اللاجئين في كاليه الفرنسي إجراءات الحصول على تأشيرة الدخول والإقامة في المملكة المتحدة في مبنى تابع لوزارة الداخلية البريطانية، لتنتهي بالنسبة لهم مرحلة شاقة من حياتهم وتبدأ مرحلة جديدة.
لكن الأمر قد لا يقتصر على الإجراءات الإدارية، فداخل البرلمان البريطاني تتعالى أصوات تحذر من محاولات لاستغلال ذلك عبر التسلل إلى البلاد دون اكتمال الشروط اللازمة، كما يطالبون باتخاذ كل التدابير اللازمة لمنع ذلك.
بعض نواب البرلمان قالوا إن هناك من يدعون أنهم أصغر سنا ليتمكنوا من الحصول على جواز المرور إلى البلاد، والحل من وجهة نظرهم هو إجراء بعض الفحوص الطبية.
وتشير التقديرات إلى أن ما يسمى "مخيم الغابة" في كاليه يقيم فيه أكثر من 10 آلاف شخص، من بينهم نحو ألف و300 طفل دون مرافق، تعهدت المملكة المتحدة باستقدام نحو 200 منهم خلال الأسابيع المقبلة، لكن لم يصل منهم إلا 14 طفلا رغم أن 44 مجلسا محليا في البلاد أعلنت ترحيبها باستقبال 3 آلاف طفل من هناك.
وبين الترحيب والتحذير يبدو أن هناك اتفاقا بين البريطانيين حول خطورة الوضع في مخيم كاليه على بلادهم، خاصة مع قرار السلطات الفرنسية بتفكيكه قبل نهاية العام.