السياسة

الموقع الإخباري "أطلس أنفو": الجولة الافريقية لجلالة الملك تبرهن على أن المغرب "يمتلك نموذجا يقدمه لحلفائه الأفارقة"

أسامة خيي الجمعة 21 أكتوبر 2016
maroc-rwanda-10
maroc-rwanda-10

AHDATH.INFO و م ع

أكد الموقع الإخباري "أطلس أنفو" أن جولة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ثلاث دول بشرق إفريقيا ترمي الى أن تبرهن على أن المغرب "يمتلك نموذجا يقدمه لحلفائه الأفارقة"، ويتعلق الأمر ب"نموذج قوة اقتصادية صاعدة قادرة على تجاوز العوامل المعيقة وخلق نسيج صناعي ومالي جذاب".

وكتب المحلل السياسي، مصطفى الطوسة، في مقال نشر الأربعاء على الموقع، أن "المغرب يرغب أيضا في أن يبرهن أنه يمثل تجربة ديمقراطية نموذجية، حيث يتم ترسيخ مبدأ دولة القانون وحيث مؤسساته يفرزها مسلسل انتخابي شفاف وديمقراطي. وأضاف أن هذه الوضعية السياسية والاقتصادية "ثمرة تحول مغربي كبير معالمه كفيلة بإلهام تجارب إفريقية أخرى بحثا عن إرساء تحالف موضوعي بين الانفتاح الديمقراطي والاقلاع الاقتصادي".

وأضاف الموقع أن هذه الجولة الملكية التي تشمل ثلاثة بلدان بشرق إفريقيا (رواندا وتنزانيا واثيوبيا)، تشكل سابقة بهذه المناطق حيث لم تدأب المملكة المغربية على التواجد، مبرزا أنه بعد بلدان غرب إفريقيا، "تستهدف الدبلوماسية المغربية شرق القارة بطموح تحقيق نفس المنجزات، ممثلة في توطيد علاقات سياسية استراتيجية وإرساء فضاء جديد للتأثير ".

وبالنسبة لمصطفى الطوسة، فإن هذه الجولة الملكية تأتي في "سياق خاص"، بالنظر إلى أن المغرب تقدم بطلب للعودة إلى الاتحاد الافريقي، الذي كان قد غادره سنة 1984 على إثر انضمام الجمهورية الوهمية، موضحا أن هذه الإرادة في العودة إلى الاتحاد الافريقي "قوبلت بحماس واسع من طرف أصدقائه الأفارقة".

وأشار الموقع إلى أنه ومن أجل عودة مظفرة إلى افريقيا "استخدم المغرب مختلف أوجه تأثيره" والمتمثلة في المقام الاول في جودة خبرته الاقتصادية التي يعتزم وضعها رهن إشارة البلدان الافريقية من أجل الرفع من وتيرة تنميتها.

وأوضح المصدر ذاته، أن نوعية رجال الأعمال ورؤساء المقاولات الذين يرافقون جلالة الملك في هذه الجولة يمثل مؤشرا جادا على الأهمية التي يتم إيلاؤها للاستثمار وتثمين النسيج الاقتصادي، مضيفا أن ذلك يتواصل من خلال الدور الروحي والديني الذي يجسده جلالة الملك أمير المؤمنين، وحامل لواء إسلام معتدل ووسطي، أضحى اليوم ضروريا في بعض المناطق الافريقية التي تقع فريسة تيارات متطرفة، والتي تشيد بالعنف والفوضى.

وبحسب الموقع الالكتروني فإن ذلك يتوج بدور سياسي وعسكري للمشاركة في إيجاد حلول سلمية للنزاعات في هذه المناطق ومحاربة العوامل التي تؤدي إلى عدم الاستقرار.

وبالنسبة ل"أطلس أنفو." فإن السياسة التي ينهجها المغرب إزاء افريقيا "ليست ثمرة للصدفة"، بقدر ما تم "التفكير فيها بشكل ناضج".