AHDATH.INFO – خاص - أحمد بلحميدي
أفلحت وساطة خالد سفير والي جهة جهة الدار البيضاء - سطات في تبديد التصعيد القائم بين شركة الخطوط الملكية المغربية والمضيفين والمضيفات. مصادر من داخل «لارام» أكدت أن سفير هو الذي بادر إلى الاتصال بإدارة الشركة عارضا عليها مبادرة للوساطة من أجل توقيف الإضراب.
الاجتماع الذي احتضنه مكتب الوالي سفير، أسفر عن تراجع إدارة «لارام» عن قرار الفصل الذي اتخذته الشركة في حق 50 شخص، إلى جانب الاتفاق على بدء الحوار من أجل إيجاد حلول للملف المطلبي الذي كان سببا في خوض المضيفين والمضيفات لإضراب عن العمل لمدة 48 ساعة.
و أصرت المصادر ذاتها أن المبادرة تمت باقتراح من الوالي سفير وليس من جهات أخرى ، مؤكدة في تصريح ل«أحداث أنفو » أن سفير تمكن من تقريب وجهات النظر بين الطرفين، ليتم الاتفاق على عودة المفصولين إلى مناصبهم إلى جانب عقد سلسلة اجتماعات ابتداء من الأسبوع القادم للنظر في مطالب المضيفين.
وكان التوتر بين الشركة والمضيفين قد اتخذ منحى خطيرا بعد أن أقدمت الشركة على اتخاذ قرار بتسريح حوالي 50 شخصا أغلبهم من المكتب النقابي وممثلي المستخدمين بمبرر ارتكاب «خطإ جسيم» بعد اتخاذ قرار الإضراب. عملية التسريح دفعت المضيفين والمضيفات إلى التصعيد، والمرابطة أمام المقر الرئيسي لـ«لارام» بالدار البيضاء.
وإلى جانب تحسين الوضعية المادية، يطالب المضيفون، بالتعويض عن أيام العطل والاشتغال ليلا إلى جانب الاستفادة من الإجازة السنوية، حسبما أكدته مصادر من المكتب النقابي في تصريح سابق ل«أحداث أنفو»
لكن من جهتها تعتبر إدارة «لارام» قرار الإضراب غير شرعي بمبرر أن إدارة الشركة لم تغلق باب الحوار، بل استقبلت ممثلي المستخدمين المعنيين وعقدت معهم اجتماعا ليلة الإثنين الماضي، تم على إثره الاتفاق معهم على أن يبقي الحوار مفتوحا في أفق التوصل إلى حلول للاستجابة لملفهم المطلبي، لكن بعد أن التقى المشاركون في الاجتماع بالمضيفين والمضيفات، سرعان ما تغير موقفهم بضغط من هؤلاء،ليتم اتخاذ قرار بالإضراب لمدة 48 ساعة، علما وكما هو معتاد بالنسبة لشركات الطيران عبر العالم، يتم الإشعار بقرار الإضراب قبل أسابيع، مراعاة لالتزامات الشركة أمام زبنائها، لأن برامج الرحلات عادة ما تكون هي الأخرى مبرمجة قبل أسابيع.