ملفات الأحداث

في خطوة تصعيدية.. عشرات المضيفين والمضيفات يرابطون أمام مقر «لارام» وبعضهم توصل بقرارات التسريح

أحمد بلحميدي الأربعاء 19 أكتوبر 2016
oua_02
oua_02

AHDATH.INFO خاص - أحمد بلحميدي

منحى خطير اتخذه التوتر القائم حاليا بين المضيفين والمضيفات وشركة الخطوط الملكية المغربية. أمس الثلاثاء، في أول أيام الإضراب الذي يخوضه المضيفون، توصل عدد من أعضاء المكتب النقابي وممثلي المضيفين بإشعارات التسريح، مما دفعهم إلى التصعيد، حيث يرابطون منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء أمام المقر الرئيسي لـ«لارام» بالدار البيضاء.

«نزل الخبر علينا كالصاعقة» يقول بدر مروان عضو المكتب النقابي، موضحا في اتصال مع «الأحداث المغربية»، إلى أن أعضاء المكتب النقابي وممثلي مضيفين آخرين، توصلوا بقرار فصلهم عن العمل بمبرر ارتكاب «خطإ جسيم». وأضاف مروان، بأن المضيفين والمضيفات استغربوا قرار التسريح، وذلك حتى قبل عرض حالتهم على مفتش الشغل، ملفتا إلى أن مطالب المستخدمين لا تخرج عما هو متضمن في قانون الشغل، من قبيل التعويض عن أيام العطل والاشتغال ليلا إلى جانب الاستفادة من الإجازة السنوية.

ويرابط مضيفون ومضيفات منذ صباح الأربعاء أمام المقر الرئيسي للخطوط الملكية المغربية، احتجاجا على التسريح، يضيف مروان، مشيرا من جانب آخر، إلى أن «أطلس ميلتي سرفيس»، فرع «لارام»، شرعت منذ الآن في توظيف مضيفين ومضيفات بعقود محددة الآجال لاحتواء تداعيات الإضراب.

لكن من جهته، وصف مسؤول بشركة الخطوط الملكية المغربية في تصريح لـ«الأحداث المغربية»، إضراب المضيفين والمضيفات بـ«غير الشرعي والعشوائي»، أولا لأن إدارة الشركة لم تغلق باب الحوار، بل استقبلت ممثلي المستخدمين المعنيين وعقدت معهم اجتماعا ليلة الإثنين الماضي، تم على إثره الاتفاق معهم على أن يبقي الحوار مفتوحا في أفق التوصل إلى حلول للاستجابة لملفهم المطلبي، لكن بعد أن التقى المشاركون في الاجتماع بالمضيفين والمضيفات بعد الاجتماع، سرعان ما تغير موقفهم بضغط من هؤلاء، ليتم اتخاذ قرار بالإضراب لمدة 48 ساعة، علما، وكما هو معتاد بالنسبة لشركات الطيران عبر العالم، يتم الإشعار بقرار الإضراب قبل أسابيع، مراعاة لالتزامات الشركة أمام زبنائها، لأن برامج الرحلات عادة ما تكون هي الأخرى مبرمجة قبل أسابيع، يستطرد المسؤول ذاته، مختتما بالقول «إن الامتيازات التي يتمتع بها المضيفون لا يتمتع بها غيرهم في قطاعات أخرى ... ولكم أن تقارنوا بين من هو  بكالوريا + 2 في «لارام» وغيره ممن يحمل باك +5 في قطاعات أخرى».