مجتمع

ساكنة مدينة مولاي إدريس زرهون تحصي خسائرها وتضمد جراحها

أسامة خيي الأربعاء 19 أكتوبر 2016
iz
iz

AHDATH.INFO مكناس - خاص

لم يكن يوم الجمعة المنصرم كسائر أيام الجمع بمدينة مولاي إدريس زرهون عاصمة المولى إدريس الأكبر حيث أعتادت سكان المدينة البسطاء على استقبال زوارها القادمين إليها لأداء صلاة الجمعة بمسجدها القريب من ضريح مؤسسها، ثم قضاء بعض الوقت في زيارة بعض مآثرها التاريخية التي تمنح لزوارها متعة التملي في موقعها الجغرافي.

كان يوم الجمعة المنصرم يوما استثنائيا بكل المقاييس بعد يوم الخميس الأسود الذي شهدت فيه المدينة الهادئة طوفانا من سيول مياه الأمطار الغزيرة التي أغرقت العديد من المنازل والمتاجر والمقاهي وأدخلت الرعب والفزع في نفوس الساكنة، وشاءت الأقدار وحدها أن تنحصر الخسائر البشرية في االتلميذ المسمى قيد حياته أنوار محمد (12 سنة) الذي باغتته السيول الجارفة بحي عين الرجال وهو في طريقة للدراسة حيث عثر عليه صباح يوم الجمعة جثة هامدة مدفونة داخل الأوحال بواد "خمان".

واستقبل السكان صباح يوم الجمعة بعد ليلة عسيرة حاولوا خلالها تفقد ماتبقى من أمتعتهم وتجهيزات منازلهم. فقد أتلفت مياه السيول كل ماهو داخل المنازل من أثاث وأغطية وأفرشة وأمتعة وتجهيزات منزلية، وألحقت أضرارا بليغة بالعديد من المنازل التي لم تعد صالحة للسكنى خوفا من انهيارها على رؤوس من سيغامرون من قاطنيها بالعودة للاستقرار بين جدرانها المتشققة.

وألحقت السيول أضرارا كبيرة بالمساكن والمتاجر والمقاهي والمحاور الطرقية داخل المدينة كما المؤدية إلى خارجها في اتجاه مكناس ونزالة بني عمار وكرمة بنسالم وعدة مراكز أخرى.

يشار إلى أن جنازة الطفل / التلميذ أنوار محمد، الذي كان ضحية السيول، شارك فيها العديد من سكان المدينة، قبل مغرب يوم الجمعة المنصرم، وكانت مناسبة رفع خلالها مشيعو الجنازة شعارات احتجوا من خلالها على الإهمال والتهميش الذي تعاني منه المدينة في العديد من المجالات.

روشدي التهامي