أمنا الأرض

تظاهرة «ما قبل كوب 22» الخاص بجهة الدار البیضاء-سطات تدعو إلى إدماج البعد المناخي في كل السياسات والاستراتيجيات الجهوية

أسامة خيي الاحد 16 أكتوبر 2016
cc-5
cc-5

AHDATH.INFO و م ع

دعت تظاهرة "ما قبل كوب22" الخاص بجهة الدار البیضاء-سطات، التي اختتمت أشغاله مساء الأحد بالدار البيضاء، إلى إدماج مقاربة الحقوق الإنسانية والنوع والبعد المناخي والتربوي في التنمية المستدامة في كل السياسات والاستراتيجيات والأعمال الجهوية.

وطالب إعلان الجهة المرتبط بالتغيرات المناخية، والذي توج أشغال هذه التظاهرة، على أن الممثلين المحليين والجماعات الترابية للجهة والسلطات العمومية، والإدارية الجهوية، والقطاع الخاص والجامعة ومختلف مكونات المجتمع المدني، بالعمل على ضمان تفاعلية دائمة في العمل الميداني والتفكير الأكاديمي.

وأوصى الإعلان بالعمل على ضمان التبادل والتعاون الدائم بين السلطات العمومية والمنتخبين والجامعة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، وذلك عبر مأسسة هذا الاتفاق، مرة كل سنة.

وتم التأكيد أيضا في هذا الإعلان، الذي تلاه نائب رئيس مجلس الجهة عبد الحميد الجماهري، على ضرورة إنشاء لجنة جهوية للتتبع تضم في عضويتها ممثلي المجتمع المدني والجماعات الترابية والجامعيين والقطاع الخاص.

وشدد إعلان الجهة على أهمية خلق فضاء جهوي للمناخ والتنمية المستدامة في أفق التشاور والحوار بين كل الفاعلين في جهة الدار البیضاء – سطات، مؤكدا على أهمية دعم ومساندة الشراكات المتينة بين مختلف الفاعلين من أجل تنظيمها في شبكات جهوية.

وطالب إعلان الجهة ببلورة مخططات للوقاية من المخاطر والنجاعة الطاقية، مع دمج برامج قطاعات السكن والقطاع الاقتصادي والاجتماعي، مع الحرص على وضع الإنسان في قبل الأولويات، والعمل على تشجيع التنمية الوطنية والدولية من أجل دعم بروز مقترحات ومبادرات قوية.

وتميز حفل اختتام تظاهرة "ما قبل كوب 22"، التي انعقدت تحت شعار "التعاقد الجھوي التشاركي من أجل المناخ: مفتاح تفعیل الالتزامات الوطنیة والدولیة لاتفاق باریس .. لنكن في الموعد"، بتقديم مجموعة من العروض المسرحية الهادفة.

وتندرج هذه التظاهرة، التي نظمته جھة الدار البیضاء-سطات وشركة الدار البیضاء للتنشیط والتظاھرات والتحالف المغربي للعدالة المناخیة، في إطار الندوات الخاصة بمؤتمر الأطراف الموقعة للاتفاقیة الاطار للأمم المتحدة حول التغیرات المناخیة "كوب22" الذي سينعقد في نونبر المقبل بمراكش.

وتھدف هذه التظاهرة إلى خلق دینامیة وطنیة للتعریف بالتحدیات ذات الصلة بالتغیرات المناخیة وذلك من أجل ادماجھا في رؤیة الدار البیضاء 2030 وكذا إلى تعزیز التقارب الترابي بین مختلف الفاعلین بالجھة والتبادل والتعاون بین السلطات العمومیة والھیئات المنتخبة والجامعة والقطاع الخاص والمجتمع المدني وتأمین التفاعل المستدام بین الواقع المیداني والرؤى الأكادیمیة.

وتمحورت أشغال هذه التظاهرة، التي امتدت يومي 15 و16 أكتوبر الجاري، حول أربعة فضاءات تشمل فضاء الاستقبال والتوجیه وفضاء الندوات وفضاء العروض لأحسن المبادرات وفضاء التنشیط الثقافي.

وشكل هذا اللقاء فرصة للمجتمع المدني والقطاع الخاص والجماعات الترابیة لتثمین مبادراتھم وتجاربھم المبتكرة لمكافحة التغیرات المناخیة والتنمیة المستدامة للجھة.

وانكب المشاركون، الذين فاق عددهم ألفي مشارك، في هذا اللقاء الجهوي على مناقشة محاور "الجماعات الترابية والموارد المستدامة" و"المدن والطاقة والمناخ" و"اقتصاد المناخ" و"حقوق الإنسان ، التربية والمناخ" و "الحكامة الترابية".