المتضررون من ‘‘دعم اغلاق باب سبتة‘‘ يحتجون ويطالبون بحقوقهم

الثلاثاء 09 أبريل 2024

تطوان : مصطفى العباسي 

فوجئ مئات من عمال الإنعاش الوطني، المشتغلين ضمن برنامج ما يعرف ب"برنامج دعم المتضررين من اغلاق باب سبتة"، من استثنائهم من الزيادات المقررة، التي صدرت في الجريدة الرسمية، بمقتضى المرسوم رقم 2.23.799 صادر في 27 من ربيع الأول 1445 موافق 13 اكتوبر 2023 بتحديد مبالغ الحد الأدنى القانوني للأجر لهاته الفئة.

ووفق هذا المرسوم، يتوجب استفادة هؤلاء العمال، البالغ عددهم قرابة 700 عامل، من زيادة في اجورهم، اسوة بزملائهم المشتغلين في نفس المجال، ليرتفع الحد الادنى للاجر الى 88.58 درهم عن كل يوم عمل. وذلك بأثر رجعي منذ شهر اكتوبر الماضي. الا انه في الوقت الذي كان هؤلاء ينتظرون تحصيل الزيادات مجتمعة "الرابيل" اضافة للزيادة، فوجؤوا بانهم مقصيين منها نهائيا، ولن يستفيدوا من اي شيء من تلك الزيادات.

وقد تسبب هذا الإقصاء، في احساس هؤلاء بالغبن، مما دفعهم لتنظيم وقفة احتجاجية بمقر العمل، بالمرآب التابع للعمالة، قرب الملعب البلدي، مطالبين بتمكينهم من حقوقهم في الزيادة في الأجر، ومساواتهم مع زملائهم العاملين في نفس المجال تحت مسمى "الانعاش الدائم"، علما ان جل هؤلاء، هم ضحايا مخلفات القضاء على التهريب، الذي كان يعرفه معبر باب سبتة، وجاء هذا البرنامج ضمن المشاريع البديلة، بتطوان وعمالة المضيق الفنيدق. 

واكدت مصادر عمالية ونقابية، اذ يتبع هؤلاء العمال لنقابتين عماليتين، اكدت ان المشكل ليس مرتبطا بمصالح عمالة تطوان، بل ان الامر مرتبط بالادارة المركزية، التي لم تخصص لهؤلاء زيادة، وفق المرسوم المنشور بالجريدة الرسمية. واضاف مصدر نقابي مسؤول، ان هذا حيف وان الدولة لم تلتزم بما ورد من زيادات صدرت في منشور رسمي، وهو ما اعتبره حيفا وتعسفا في حق هؤلاء العمال.

يذكر ان قرابة 700 عامل، جلهم رجال، استفادوا من هذا البرنامج ضمن بدائل التهريب، وذلك تحت يافطة الانعاش الوطني، ويقومون باشعال ومهام عدة، بعضها صعب وخطير جدا، اذ يتواجدون في جل تدخلات اطفاء الحرائق، الفيضانات، التنظيف، والزيارة الملكية، التي تكون مناسبة لقيامهم بعمليات تنظيف واسعة للمدينة، والمناطق القروية، وكذلك محاربة الناموس، وغيرها من المهام الصعبة والشاقة. وهو ما يستوجب الاهتمام بهم ودعمهم بزيادات في الاجور، علما ان جلهم يشتغل منذ ازيد من ثلاث سنوات، ضمن نفس البرنامج الذي تموله الدولة، لفائدة هاته الفئة الهشة جدا.