سيدة الشاشة المغربية فاطمة لوكيلي تفارق الحياة 

أحداث. أنفو الثلاثاء 26 مارس 2024

علم موقع أحداث. أنفو أن الإعلامية والكاتبة المغربية فاطمة لوكيلي قد فارقت الحياة ليلة الاثنين / الثلاثاء حسب مصادر مقربة من عائلتها. وتعتبر فاطمة لوكيلي واحدة من أيقونات المشهد التلفزيوني والفني المغربي خلال الأربع عقود الأخيرة.


مؤلفة وإعلامية مغربية. برزت في تسعينيات القرن الماضي، وكانت رائدة في تقديم برامج حوارية سياسية، في وقت كان المجال حكرًا على الرجال، عرفت بمهنيتها العالية وجرأتها في طرح القضايا الكبرى ومناقشتها. حيث حاورت كبار رجال الدولة والسياسيين المغاربة والعرب على رأسهم الرئيس الراحل ياسر عرفات، كما كانت لها تجربة رائدة في الإذاعة من خلال إذاعة ميدي 1 الدولية بمدينة طنجة.

و اقتحمت فاطمة مجال السينما كاتبة سيناريو وممثلة، حيث شاركت في فيلم شاطئ الأطفال الضائعين عام 1991 لجيلالي فرحاتي وفيلم نساء ونساء عام 1997 لسعد الشرايبي وفيلم حرب الخليج وبعد عام 1993.


أكملت دراساتها الجامعية وحصلت على شهادة في الفلسفة والعلوم الاجتماعية، ثم اشتغلت فاطمة الوكيلي كصحافية بالإذاعة والتلفزة المغربية (حاليا الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة)، قبل أن تنتقل إلى إذاعة ميدي1، ثم إلى القناة الثانية 2M حيث أنتجت وقدمت أول برنامج سياسي تلفزيوني.

استهلت فاطمة الوكيلي تجربتها في الكتابة الدرامية بسيناريو الفيلم التلفزيوني "الصفحة الأخيرة" لجيلالي فرحاتي سنة 1985، قبل أن تعمل على كتابة سيناريوهات وحوارات أو كمستشارة الكتابة السينمائية في مجموعة من الأفلام المغربية منها: "نساء ونساء"، "عطش" و "الإسلام يا سلام" لسعد الشرايبي، "عود الورد"، للحسن زينون، "فيها الملحة والسكر ومابغاتش تموت" لحكيم النوري.

كممثلة، لعبت في عدة أفلام، من ذلك دورها في "باب السما مفتوح" (1986)، "الدار البيضاء يا الدار البيضاء"(2002) و "كيد النسا"(2005) لفريدة بنليزيد،"شاطئ الأطفال الضائعين"(1991) و"ذاكرة معتقلة"(2003) لجيلالي فرحاتي، إضافة إلى الفيلم القصير" التجسس الإعلامي" لنبيل عيوش...

شاركت فاطمة الوكيلي في العديد من لجان التحكيم في مهرجانات سينمائية وطنية ودولية، وترأست لجنة تحكيم مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بمدينة العيون سنة 2022.

وكانت أيضا عضوا في لجنة الصندوق العربي للثقافة والفنون (2020)، ثم ولت رئاسة لجنة دعم الإنتاج السينمائي الوطني خلال الفترة من 2019 إلى 2020.

كان أخر تكريم لها في أكتوبر الماضي، بمناسبة فعاليات الدورة 23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة احتفاء باسمها الذي يصم السينما المغربية لعقود كتابة و تمثيلا و إخراجا و إنتاجا .

"سيدة الشاشة الصغيرة والكبيرة "الإعلامية والسيناريت والممثلة فاطمة الوكيلي .. " الشغف بالفن والثقافة، الكرم , الاستقامة , الالتزام .. " كما عددت مناقبها الفاعلة الثقافية والصحافية مرية الضعيف في كلمة بالمناسبة، واعتبرت أن المهرجان الوطني بتكريمه لفاطمة الوكيلي يحتفي بالتميز وأحد أقلام السيناريو والحوار في السينما المغربية، و أن معرفتها بمجتمعنا وخصوصياته الدقيقة، و إتقانها لدارجة مليئة بالأمثال والأشعار وتشبثها بسينما راقية جعل منها كاتبة استثنائية.