فتح معبر بين السمارة و موريتانيا يسائل وزير الخارجية والتجهيز

متابعة الأربعاء 13 مارس 2024

استحضر البرلماني ، سيدي صالح الإدريسي، عن حزب الأصالة والمعاصر، مضامين الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، الذي حمل بعدا اقتصاديا وسياسيا من شأنه أن ينعكس إيجابا على ساكنة الأقاليم الجنوبية بشكل خاص، وعلى تنمية المحيط الإقليمي والإفريقي بشكل عام، عبر التأسيس لمبادرة مرتبطة بالتنمية البحرية الأطلسية من شأنها تعزيز العلاقات الدبلوماسية مع أزيد من 23 دولة إفريقية، إلى جانب دول أمريكا اللاتينية والكاريبي.

وفي سؤال موجه لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أكد الإدريسي على أهمية إقليم السمارة من خلال موقعه على الحدود المغربية الموريتانية، و إمكانية فتح معبر حدودي يشكل طريقا تنمويا ينطلق من دول الساحل إلى المحيط الأطلسي

وفي ذات السياق، قال الادريسي أن وزارة الداخلية تبذل مجهودات جبارة في سبيل تحقيق التنمية والدفع بعجلتها بالأقاليم الجنوبية، ما مكن الأقاليم من تحقيق طفرة نوعية انعكست على المستوى المعيشي للساكنة، رغم اختلاف درجات التنمية بينها نظرا لما يتوفر عليه كل إقليم من موارد، موضحا أن تموقع إقليم السمارة الحدودي في وسط جاف بعيدا عن المحيط الأطلسي يجعل وتيرة نموه بطيئة نوعا ما، مما يستوجب التفكير في ربطه بالعمق الافريقي ليصبح ممرا تجاريا، ما سينعكس على الدورة التنموية بالإقليم ويوفر مناصب شغل ويحقق رواجا تجاريا متميزا، إلى جانب لعب دوره الروحي الذي لعبه منذ قرون تحت اشراف سلاطين وملوك المملكة.

وسلط الإدريسي في سؤال آخر موجه لوزير التجهيز، الضوء على ما عرفته جهة الساقية الحمراء من تطور في البنية التحتية الطرقية، كان آخرها الطريق السريع الذي أشرف على نهايته والذي يعتبر شريان الحياة الاقتصادية لهذه الجهة ، كما عرفت الطرق الإقليمية تطورا مشهودا مكن من انتعاش الاقتصاد المحلي بهذه الجهة، مضيفا أن ساكنة الجهة استبشرت خيرا بإطلاق وزارة التجهيز لمشروع ربط إقليم السمارة بالكعيدة نحو امكالة، وهو ما يعتبر تأسيسا مسبقا لمعبر حدودي نحو موريتانيا، مما سيجعل إقليم السمارة منفتحا على عمقه الافريقي مع ما سيوفره ذلك من إمكانيات اقتصادية للإقليم.