مصدر : 3 أسباب لتراجع مبيعات السيارات في المغرب

أحمد بلحميدي الخميس 07 مارس 2024
No Image

أحجم العديد من المغاربة مع بداية سنة 2024 عن اقتناء سيارات جديدة. الإحصائيات التي عممتها جمعية مستوردي السيارات بالمغرب، تشير إلى أن إجمالي مبيعات السيارات الجديدة بالمملكة ، لم يتجاوز بي 10.765 وحدة خلال شهر فبراير 2024، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 9,26 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.

هذا الانخفاض هم أساسا سوق السيارات الشخصية، التي اكتفت ببيع 9 آلاف و463 سيارة جديدة فقط، خلال فبراير الماضي، بينما ارتفع العدد بالنسبة للسيارات النفعية الخفيفة في الشهر ذاته إلى 1.302 وحدة 2أي بزائد 1,12 في المائة. أسباب هذه التطورات، أجملها خبير في أسواق السيارات في ثلاث عوامل.

العامل الأول يتمثل في تضرر القوة الشرائية،يشير الخبير ذاته موضحا في تصريح لموقع "أحداث أنفو" أن الكثير من الشرائح الواسعة تضررت من التضخم وارتفاع كلفة المعيشية، مما جعلها تفكر في الأولويات الأساسية بدل اقتناء أو استبدال السيارات التي في حوزتها بسيارات جديدة.

وأما العامل الثاني، يسترسل المتحدث ذاته، فيتعلق بتشدد مؤسسات القروض، التي باتت تدقق كثيرا في الملفات المعروضة عليها من أجل اقتناء سيارات جديدة، بل الكثير من هذه المؤسسات وقف على ملفات أصحابها في ذمتهم قروض لم يؤدوها لمؤسسات بنكية يتعاملون معها.

العامل الآخر الذي ساهم بدوره في انخفاض مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب، يعود إلى ارتفاع الأسعار بسبب كلفة الإنتاج بالنظر إلى التضخم القياسي الذي عاشه ويعيشها العالم برمته، يخلص الخبير ذاته. لكن في المقابل، لماذا لم تلق العوامل ذاتها بأي تداعيات على سوق السيارات النفعية التي ارتفعت مبيعاتها؟

لسبب بسيط، يتعلق ب"دورة حياة" هذه الفئة من السيارات التي كانت قد عرفت تراجعات في المبيعات منذ سنة 2017، ويبدو أن الوقت قد حان بالنسبة للإدارات والشركات من أجل تجديد أساطيلها من السيارات، يلفت المتحدث ذاته.

وفيما يتعلق بمجريات السوق خلال فبراير الماضي، وقفت جمعية مستوردي السيارات بالمغرب على تواصل هيمنة علامة "داسيا" على صنف السيارات الخاصة، بحصة سوق بلغت 26,07 في المائة ، متبوعة بعلامة "رونو" 13,84 في المائة من حصة السوق، ثم علامة "هيونداي" بنسبة 8,35 في المائة من حصة السوق.

وأما بالنسبة للسيارات النفعية الخفيفة، هيمنت علامة "رونو" على السوق ب 25,88 في المائة ، متقدمة على علامة "فورد" التي سجلت 18,20 في المائة من حصة السوق، ثم "دونغ فينغ سوكون" ب10,29 في المائة .