جريمة قتل الطالب/المهندس بعين الذئاب.. متهم يتراجع عن تصريحاته

رشيد قبول الأربعاء 06 مارس 2024
No Image


كما كان متوقعا تراجع أحد المتهمين في جريمة قتل الطالب/المهندس "بدر"، الصيف الماضي، عن التصريحات التي سبق أن أدلى بها خلال فترة التحقيق، محاولا تحمل وزر الجريمة التي كان مسرحا لها مرآب أحد مطاعم كورنيش عين الذئاب شهر نونبر الماضي، ومعترفا أنه من كان يسوق السيارة أثناء دهس الضحية بدر، رغم أنه لا يتوفر على رخصة السياقة.

وواصلت، أمس الثلاثاء 05 مارس الجاري، غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الاستماع إلى المتهم الثالث الملقب بـ "ديدي"، المتابع على ذمة قضية قتل الطالب بدر دهسا، والذي اختار التراجع عن الاعترافات التي سبق له أن أدلى بها خلال مرحلتي التحقيق التمهيدي أمام الضابطة القضائية وكذا مرحلة التحقيق التفصيلي أمام قاضي التحقيق.

وهكذا قال المتهم إنه هو من كان يقود السيارة أثناء دهس الضحية، نافيا التهمة عن المتهم الرئيسي الذي صار يلقب إعلاميا بـ "ولد الفشوش"، في تناقض مع تصريحاته الأولية. وهو التصريح الذي فاجأ الجميع وسار عكس ما صرح به متهم آخر خلال الجلسة الماضية.

وتبعا لهذه التصريحات استفسره رئيس الهيئة عن السبب الذي جعل يغير أقواله، عارضا عليه الفيديو والصور التي توثق العراك الذي نشب بين الطرفين معا وحادثة الدهس، ليرد المتهم أنه: "لم يكن يقصد دهسه"، وإنما كان يحاول رفقة بقية المشاركين في هذا العراك الذي انتهى بجريمة قتل "الهروب"، زاعما أنه "لم ير الضحية بدر عندما كان ساقطا على الأرض"، وأن "ما رآه هو مجموعة من الناس"، الذين وصفه بـ "الجوقة"، مدعيا أنه قاد السيارة بعد فرار المتحلقين حولهم.

ولأن المتهم كان قد قدم إشهادا مكتوبا إلى المحكمة اعترف فيه بأنه هو من كان يقود السيارة، وهو من اقترف عملية دهس الضحية، لذلك عاد رئيس الهيئة ليسأله من جديد عن هذا الاعتراف، لكن المتهم أكد مرة أخرى أنه "هو من كان يقود السيارة".
لكن المتهم ذاته عاد لينفي معرفته بمن نزع لوحة ترقيم السيارة وتبديلها قبل تنفيذ عملية الدهس التي أودت بحياة الطالب بدر، محاولا إبعاد التهمة عن المتهم الرئيسي بالقول: "لا أعلم ولا أعرف من نزعها".

وخلال جلسة أمس الثلاثاء واجه القاضي المتهم بما صرح به المتهم الثاني الملقب بـ "الكوتش" الذي كان قد اعترف أمام المحكمة بتعرضه للمساومة من أجل تغيير أقواله، حيث أكد المتهم الذي رفض المساومة أن المتهم الثالث اعترف له بأنه سوف يغير أقواله، ويعترف على نفسه بقيادة السيارة أثناء الجريمة.
كما استفسر ممثل النيابة العامة المتهم اثر التصريحات التي أدلى بها عن المبلغ المالي الذي أخذه من أجل إبعاد التهمة عن المتهم الرئيسي وكيف تحمل وزرها، ليجيب أنه "ندم بعد الجلوس إلى نفسه"، قائلا إنه "فطن إلى أخطائه وأنه صام شهرين متتاليين ليقرر الاعتراف ".

كما استفسر دفاع الضحية المتهم عما إذا كان يتوفر على رخصة للسياقة، حيث أجاب أنه لا يتوفر عليها، مستغربا "كيف يمكن للمتهم سياقة سيارة رباعية الدفع بمحرك أتوماتيكي وليست لديه رخصة للسياقة"، في حين أنه "لم يقد يوما سيارة بمحرك عادي..؟"، وعند هذه النقطة ظهرت حالة من الارتباك على المتهم.
ورغم تذكير المتهم من طرف ممثل النيابة العامة بأن عقوبة قاسية تنتظره قد تصل إلى الإعدام، إلا أنه ظل متشبثا بتصريحه، مؤكدا أنه هو "من كان يقود السيارة لحظة ارتكاب دهس الضحية بدر".