نجاة أنور لأحداث أنفو: نحرص على متابعة كل المحرضين على اغتصاب الأطفال و القاصرات

مجيدة أبوالخيرات الاحد 03 مارس 2024

دقت جمعية "ماتقيش ولدي" ناقوس الخطر حول محتوى العديد من الفيديوهات والأغاني الخادشة للحياء، والتي تتضمن مقاطع يدعو أصحابها لاستغلال القاصرات جنسيا واغتصابهن، بجملة صريحة مباشرة وواضحة. فيما يلي تحاول نجاة أنور رئيسة جمعية "ماتقيش ولدي" من خلال احداث أنفو توضيح أسباب انتشار مثل هذه الأغاني وتأثيرها على الاطفال والقاصرين وكيف يمكن مواجهتها.

في نظركم ماهي الأسباب التي تساهم في انتشار مثل هذه الأغاني والفيديوهات؟

في ظل إمكانية الأطفال الوصول إلى فيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر هذه الأغاني بدون مراعاة أصحابها لأخلاقيات الفن الموسيقى وأهدافه ويستعملونها لتمرير رسائل مباشرة خطيرة كالتحريض على الاستغلال الجنسي للقاصرات واغتصابهن، والأخطر أنه يتم الاستماع لها و تنشر بكل بساطة.
وانتشار مثل هذه الفيديوهات راجع أولا إلى المورد المالي الذي أصبحت توفره وسائل التواصل الاجتماعي عند حصد المشاهدات و المتابعين، فهذا بحد ذاته عامل يجعل بعض الاشخاص يلجؤون إلى نشر أي شيء و لو كان بلا معنى، أو يخلقون أغان تمس بالحياء، و يتلاعنون فيما بعض، او يتم التحريض للقيام بأفعال لا أخلاقية كاغتصاب القاصرات.
ثم غياب رقابة صارمة، و متابعة رقمية لمحتويات مثل هذه الفيديوهات و منعها من الانتشار ومتابعة كل من يتجاوز الخطوط الحمراء، خاصة فيما يتعلق بالمس بكرامة الأطفال والقاصرين.

ماهو تأثير هذه المحتويات الرقمية وكيف يمكن مواجهتها ؟

أولا، هذه الأغاني هي للأسف محاولة لضرب القيم الأخلاقية والتربوية التي يستند عليها المجتمع المغربي، ومحاولة لزرع قيم وأفكار شاذة تجعل من القيام ببعض الأفعال اللاأخلاقية والإجرامية مشروعة و موجبة.
إلى جانب ذلك يجب ألا يتم الاستهانة بما يتم قوله والدعوة له عبر هذه الفيديوهات ، لأنها انعكاس لما يقوم به هؤلاء وما يعايشونه، فالمتابعة القانونية ضرورة ملحة وتشديد الرقابة على المحتويات التي تكون متاحة للأطفال مطلب أهم.
اما اجتماعيا فيجب على الكل نبذ هذه الفيديوهات عبر التبليغ عنها داخل وسائل التواصل الاجتماعي، و عدم تداولها، لأنها تنتشر كالنار في الهشيم.

ما هو الإجراء الذي قامت بها جمعيتكم لمواجهة هذا النوع من الأغاني والفيديوهات ؟

إن الوضع مقلق جدا سواء داخل المغرب أو خارجه، لأن العالم الرقمي هو عالم موازي للواقع الذي نعيشه، فالواقع المعاش محكوم بقوانين، أما هذا العالم الرقمي فهو واقع حر بشكل مبالغ فيه، لا يخضع لأية قوانين، وأصبح بفعل التقنيات الحديثة متاح الجميع الفئات، في أي مكان.
وفيما يخص أغنية "كبي اتاي" قمنا بوضع شكاية لدى رئاسة النيابة العامة، بخصوص محتواها الذي يحرض على اغتصاب القاصرات، وسنمضي قدما في حماية الطفولة عبر جميع الوسائل القانونية المتاحة.
و ستقوم بجميع الاجراءات القانونية اللازمة من أجل متابعة كل من يقوم بالتحريض على استغلال الاطفال واغتصاب القاصرات عبر الأغاني أو المحتويات الرقمية الخادشة للحياء، لذلك فمنظمة "ماتقيش ولدي" تدعوا كل الغيورين على أطفال المغرب أن يقوموا بالإبلاغ عن محتويات أي فيديو أو أغنية تنشرعبر وسائل التواصل الاجتماعي تمس بالطفولة او تحرض على استغلال الأطفال والقاصرين.