منظمة النساء الاتحاديات تتضامن مع احتجاج " الماء " لنساء فكيك

أوسي موح الحسن الخميس 29 فبراير 2024
6340993d9db47
6340993d9db47

أعلنت منظمة النساء الاتحاديات دعمها لما وصفته ب"المطالب المشروعة لساكنة "فكيك" المعبر عنها في إطار احتجاج "الماء" المدني والسلمي"
وحسب بيان للمنظمة النسائية الموالية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية,’ اطلع موقع أحداث أنفو على نسخة منه, دعت المنظمة "السلطات المحلية والمركزية لإعمال مقاربة الحوار والإنصات على قاعدة الاستجابة لمطلب الساكنة في إلغاء تفويت تدبير قطاع الماء لشركة الشرق الجهوية متعددة التخصصات، نظرا لخصوصيات المنطقة في علاقتها مع الماء مادة وقيمة وثقافة".
وثمنت المنظمة "المساهمة الفاعلة للنساء سواء في الحراك السلمي، أو في جميع واجهات العمل المدني والتطوعي، والاقتصاد الاجتماعي بالمنطقة., ودعت في هذا الصدد " لدعم نساء المنطقة في مشاريع الاقتصاد التضامني المحلي، وفي واجهات العمل الجمعوي، وسائر الأنشطة النسوية، بما يساهم في الحفاظ على خصوصيات ثقافية واجتماعية تعتبر رأسمالا لاماديا وجبت حمايته، وتعتبر النساء حاليا كما في الماضي الأكثر مساهمة في الحفاظ عليه".
في نفس السياق ودهت المنظمة "دعوتها الحكومة والمسؤولين عن القطاع للتدخل العاجل من أجل دعم اقتصاديات المناطق الحدودية الشرقية، ومجال الواحات، بما يرفع التهميش عن هذه المناطق، ويخلق فرص الشغل بها، ويحد من نزيف الهجرة بها، مع ضرورة التدخل العاجل لدعم البنيات التحتية الأساسية، وخصوصا الاستشفائية والتعليمية والطرق".
وقالت المنظمة أنها "تتابع منظمة النساء الاتحاديات مجريات احتجاج ساكنة مدينة فكيك بخصوص "الماء" والذي تميز بمشاركة واسعة لمواطنات ومواطني المدينة، وبالطابع السلمي والمدني الذي يعبر عن نضج الساكنة في ممارستها لحقها المشروع في الاحتجاج، الذي تضمنته المواثيق الكونية لحقوق الإنسان والتي صادقت عليها بلادنا، كما يضمنه الدستور باعتباره أسمى وثيقة قانونية مرجعية".
وأضافت أن "هذه الاحتجاجات السلمية المدنية جاءت كرد فعل طبيعي ضد تفويت لمرفق الماء الصالح للشرب لصالح إحدى الشركات في خرق سافر للقانون وفي تهديد واضح للامن المائي ، وذلك دون النظر لإكراهاتها ولخصوصياتها الثقافية الاجتماعية، مثلما حصل في منطقة فكيك، التي لها علاقة تاريخية بالماء، باعتبارها من مناطق الواحات التي تصنفها الأمم المتحدة مجالا يقتضي الحفاظ على خصوصياته ومراعاتها في السياسات العمومية".

وأشارت في هذا الصدد أن " الخصوصية الثانية للمدينة في كونها منطقة حدوديةحساسة ، كان يتطلب الامر من منطلقات وطنية وبعد استراتيجي ونظرا لحساسية هذا البعد تدبيرا عقلانيا للتعامل مع الاحتجاجات السلمية، يعتمد مداخل الإنصات والحوار والإقناع، والبحث عن حلول تستجيب لمطالب السكان المشروعة".


وأشارت المنظمة أنها " تعتز بالمشاركة الواسعة والحضارية لنساء فكيك في هذا الاحتجاج المدني، والذي يعكس مدى وعي النساء بحقوقهن، ومدى قدرتهن على المساهمة في الشأن العام المحلي، وقد سبق لمنظمة النساء الاتحاديات في تقاريرها تسجيل تقدم الوعي النسائي في ما يطلق عليها مناطق الهامش البعيدة من المركز".
واعتبرت أن " نسبة حضور النساء بكثافة في هذا الاحتجاج له أسبابه التاريخية التي تحيلنا على مساهمة نساء المناطق الحدودية الشرقية سواء في النضال ضد الاستعمار الفرنسي وتشكيل خلايا محلية تحت إشراف جيش التحرير المغربي، بل إنهن ساهمن في دعم الثورة الجزائرية استجابة لنداءات المغفور له محمد الخامس، وللأسف فقد تم التنكر لهذا الدعم، وما قضية واحات العرجة إلا مثال من أمثلة التنكر لمساهمة المناطق المغربية الحدودية في استقلال الجارة الشرقية.", مضيفة أن "هذه المساهمة النوعية والكمية للنساء في الاحتجاجات لها أسبابها الاجتماعية المتمثلة في الأدوار التي تقوم بها نساء الواحات في الاقتصاد المحلي، وهي الأدوار التي زادت بسبب تحول المنطقة إلى مصدر لهجرة الشباب والرجال سواء إلى خارج الوطن أو إلى المناطق الداخلية، بسبب واقع التهميش الذي تعيشه المنطقة وقلة فرص الشغل بها، مما جعل ديموغرافيا فكيك تتميز بغلبة النساء عدديا".
وأكدت أن " منظمة الأمم المتحدة بدورها، وفي توصياتها المتعلقة بالأمن المائي، وتدبير الندرة المائية خصت النساء بفقرات تثمن أدوارهن في الحفاظ على الفرشات المائية ومصادر المياه العذبية في بعض المناطق ذات الخصوصيات الثقافية أو الطبيعية أو المناخية، ومن بينها مجال الواحات".