على عكس ما يتم الترويج له .. جثث ضحايا الزلزال والفيضانات لا تهدد صحة الناس

الاثنين 18 سبتمبر 2023
No Image



أحداث أنفو

على عكس ما تم الترويج له بين الناس، من كون جثث ضحايا زلزال الحوز، قد تشكل تهديدا على صحة الناس، أكدت منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن الجثث بحد ذاتها ليست خطرا على الصحة العامة، مع التنبيه على ضرورة إبعادها عن مصادر مياه الشرب.

ووفقا لمنظمة الصحة والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، فإن رفات ضحايا الكوارث الطبيعية -أو الحروب- لا تتسبب أوبئة، لأن الناس يموتون نتيجة إصابتهم بجروح أو غرقا أو نتيجة حروق، وبالتالي لا يكونون عادة حاملين لجراثيم من المحتمل أن تسبب الأوبئة، على عكس الوفيات التي تكون بسبب أمراض شديدة العدوى مثل الكوليرا أو الإيبولا أو فيروس ماربورغ، أو عندما تقع الكارثة في منطقة يتوطن فيها أحد هذه الأمراض.

ويؤكد رئيس وحدة الطب الشرعي باللجنة الدولية للصليب الأحمر بيير غيومارش أن "الاحتمال الأكبر هو أن الناجين من كارثة طبيعية هم من قد ينشر الأمراض أكثر مما يمكن للجثث أن تفعله".

وتوضح المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس أن الجثث "ليست السبب الرئيسي للخطر، بل كل ما في الماء" مثل الطين والمواد الكيميائية، بينما أوضح مستشار الطب الشرعي للجنة الدولية للصليب الأحمر في أفريقيا بلال صبلوح ، أن الخرافات بشأن تسبب الجثث بانتشار الأوبئة "تدفع الناس في كثير من الأحيان إلى دفن الموتى على عجل وتزيد من خطر بقاء أشخاص كثر في عداد المفقودين، مما يزيد معاناة أهاليهم طيلة سنوات".

وقال كازونوبو كوجيما، مسؤول الأمن البيولوجي في برنامج الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية "ندعو سلطات المجتمعات المحلية المتضررة من المأساة إلى عدم التسرع في تنفيذ عمليات الدفن الجماعي أو حرق الجثث"، وفقا لبيان مشترك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

وتوصي هذه المؤسسات بتحديد هوية الجثث ودفنها في مقابر فردية تحمل علامات واضحة. ومن المهم أيضا توثيق مواقع الدفن ورسم خريطة توضح ذلك لضمان إمكان تتبعها.

أما رش مسحوق الجير على الجثث فهو غير مفيد لأنه لا يسرع التحلل، وبما أن الجثث عموما لا تشكل خطر نقل العدوى، فإن تطهيرها ليس ضروريا.