مؤسسة " كونيكتين كروب الدولية ": انخراط تام في ترسيخ مجهود تضامني مستدام مع ضحايا الزلزال

الأحداث المغربية الجمعة 15 سبتمبر 2023
No Image

على إثر الزلزال العنيف الذي ضرب عددا من مناطق المملكة ليلة 8 شتنبر 2023، مخلفا عددا من الضحايا والمصابين وخسائر مادية جسيمة، تعرب مؤسسة التواصل النسائي الدولي (كونيكتينكروب الدولية) عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة لكبير العائلة المغربية جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده ولعائلات الضحايا وللشعب المغربي كافة، وعن متمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

كما تحيي المؤسسة بتقدير وإكبار عظيمين، مبادرة جلالة الملك بالمسارعة إلى إعطاء توجيهاته القيمة وتوجيهاته السامية إلى مختلف السلطات من أجل إغاثة المنكوبين، بتسخير كل الوسائل والإمكانيات، وتفقده حفظه الله للمصابين بمراكش وتبرع جلالته بالدم، في التفاتة كريمة تجسد التلاحم القوي في السراء والضراء بين المؤسسة الملكية والشعب المغربي.

كما تثمن المؤسسة عاليا التدابير الاستعجالية ذات الطابع الاجتماعي التي تم الإعلان عنها خلال جلسة العمل التي ترأسها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يوم الخميس 14شتنبر 2023، والتي تعكس الرؤية الملكية الاستشرافية والاستراتيجية وتعبر عن إرادة المغرب القوية في تجاوز كل الصعاب والتحديات.

كما لا تفوت الفرصة المؤسسة دون التنويه بالمجهودات الجبارة والتضحيات الجسام لفرق الإنقاذ بكل مكوناتها وتخص بالذكر القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومؤسسة محمد الخامس للتضامن والهلال الأحمر المغربي والطواقم الطبية والتمريضية من القطاعين العام والخاص والسلطات الترابية، منوهة في الوقت نفسه بمواقف جمعيات المجتمع المدني وكافة المواطنات والمواطنين من كل الجهات والأطياف والفئات والاجتماعية والأعمار الذين هبوا إلى نجدة ودعم المتضررين بكرم وأريحية قل مثيلهما.

كما تعرب مؤسسة التواصل النسائي الدولي عن شكرها وامتنانها لكل الدول والشعوب الشقيقة والصديقة التي عبرت عن تضامنها الصادق والعفوي مع الشعب المغربي في هذا الظرف العصيب، مقدرة مساهمات فرق الإنقاذ من دول قطر، الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة والمملكة الإسبانية.

ومن منطلق موقعها كمؤسسة مواطنة في إطار نسيج المجتمع المدني، قررت المؤسسة المساهمة في المجهود الوطني التضامني الواسع مع ضحايا الزلزال في المناطق المنكوبة، من خلال المشاركة في قوافل إنسانية اتجاه المناطق المتضررة من تداعيات الزلزال، بتنسيق مع مؤسسة محمد الخامس للتضامن ومع السلطات العمومية.

في هذا السياق، وفي تصريح معمم على وسائل الإعلام الوطنية، قالت السيدة نزهة بوشارب، رئيسة مؤسسة التواصل النسائي الدولي إن هذه المبادرة، علاوة على كونها واجبا وطنيا، فإنها في رمزيتها تجسد انخراطا عفويا وتلقائيا في التعبئة التضامنية الشاملة التي دشنها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده من أجل مواجهة هذه الكارثة الطبيعية.

ومن أجل ضمان وصول المساعدات إلى كل المناطق المتضررة بشكل دقيق وتنسيق أكبر، دعت السيدة نزهة بوشارب إلى تنسيق الجهود مع الجهات ذات الاختصاص رسميا والملمة بحقيقة الأوضاع وبطبيعة حاجيات كل منطقة من المناطق المتضررة، بما يضمن فعالية ونجاعة العمل التضامني، مشددة بالخصوص على أن تأخذ هذه المساعدات بعين الاعتبار الحاجيات الخصوصية للنساء والفتيات والأطفال، باعتبارهم أكثر الفئات هشاشة وتضررا من الكوارث الطبيعية.

وإدراكا لتداعيات الزلزال على جميع المستويات ولطبيعة التحديات التي تفرضها إعادة الإعمار بالمناطق المنكوبة ومساعدة الساكنة المتضررة على تجاوز الآثار الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للكارثة، أكدت السيدة بوشارب على ضرورة استدامة هذا المجهود التضامني، مضيفة أن مؤسسة التواصل النسائيالدولي ستعمل على برمجة عدد من المبادرات من أجل تقييم آثار هذه الكارثة الطبيعية على الفئات الأكثر هشاشة والإسهام ببدائل وحلول من أجل تجاوز هذه الأثار، لا سيما على مستوى المواكبة النفسية وإعمار ما دمره الزلزال.

يذكر أن مؤسسة التواصل النسائي الدولي منذ تأسيسها سنة 2011، تعمل على تشجيع حضور وتمثيلية النساء في مواقع القرار، من خلال العمل على تقوية قدراتهن في مجالات السياسات العمومية، وترسيخ روح المواطنة، والتواصل، والريادة النسائية.

كما تهدف المؤسسة أيضا إلى فتح المجال أمام النساء للمساهمة في التنمية المندمجة للمغرب، في إطار تضامني مبني على مبادئ الحرية، والمساواة، والإنصاف، والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وذلك عبر تقوية القدرات النسائية، ونشر الثقافة المدنية والسياسية، واعتماد اليقظة القانونية، وكذا دعم كل المبادرات الرامية إلى تحقيق المساواة.