حريق غابة دانبو يهدد مرة أخرى رئة طنجة ويثير الجدل حول تدابير الوقاية الاستباقية لحماية المنطقة

محمد كويمن الاحد 13 أغسطس 2023

Ahdath.info

حادث اندلاع حريق بغابة دانبو بمنطقة كاب اسبارطيل بطنجة، قد يكون وقوعه عاديا في فصل الصيف مع تأثير الحرارة ورياح الشرقي، لكن ما يعتبره سكان المدينة غير عادي عدم التحكم بسرعة في حريق بغابة داخل المدار الحضري تعد رئة المدينة وتحظى باهتمام كبير من السلطات بحكم مجاورتها لقصور ملكية.
ويتم اتخاذ كل موسم كافة التدابير الاستباقية وإجراءات اليقظة للتدخل الفوري لحماية هذا الموقع من خطر الحرائق المحتملة، حيث يبقى نشوب الحريق وارد في أي لحظة نتيجة عوامل طبيعية أو بشرية، لكن وسائل الوقاية والتدخل السريع تبقى جاهزة بدورها في أي لحظة لتفادي اتساع رقعة انتشاره والتقليل من خسائر فقدان مساحات غابوية تتوفر على مسالك وممرات تفرض تواجد فرق التدخل بعين المكان منذ انطلاق موسم الصيف.
وبالمقابل نفت وكالة المياه والغابات أي تأخر وأكدت على لسان رئيس المركز الوطني لتدبير المخاطر المناخية، أن عملية إخماد هذا الحريق انطلقت منذ إعطاء الإنذار الأول، من خلال تحرك كل فرق التدخل المعنية، على المستوى البري والجوي، وفق البروتوكول الجاري به العمل، من أجل السيطرة على النيران، بعدما تمت تعبئة حوالي 600 عنصر من الوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والسلطات المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني والإنعاش الوطني والمياه والغابات إلى جانب العشرات من الآليات، كما تم دعم جهود فرق التدخل البرية لإخماد النيران بأربع طائرات كانادير تابعة للقوات المسلحة الجوية وطائرتا توربو تراش تابعتان للدرك الملكي.
وأشار نفس المصدر إلى أن الحريق الذي اندلع حوالي الساعة السادسة من مساء الخميس المنصرم بالمنطقة المسماة "دونابو" بالغابة الحضرية كاب سبارتيل الواقعة غرب مدينة طنجة، كانت نسبة خطورته عالية بسبب هبوب الرياح وكثافة الغطاء الغابوي بالمنطقة، وتم تحويطه بنسبة تناهز 85 في المائة مساء اليوم الموالي الجمعة.وتسبب الحريق في تضرر مساحة تقدر بحوالي 40 هكتارا من الغطاء الغابوي المكون بشكل أساسي من الصنوبريات، فيما لم تسجل أية إصابات في صفوف فرق التدخل أو ساكنة المنطقة، باستثناء أضرار طفيفة لحقت ببعض المنازل.وبمجرد ما انتشر خبر اندلاع حريق بغابة دانبو، تعالت الأصوات المطالبة بالتدخل السريع من أجل إنقاذ هذه المنطقة، التي تشكل ما تبقى من الحزام الأخضر للمدينة، بعدما ساد التخوف من تكرار كارثة يوليوز لسنة 2017، حين تسببت الحرائق، التي استمرت أربعة أيام، في تدمير 230 هكتار من الغطاء النباتي لغابات مديونة والسلوقية بمنطقة كاب اسبارطيل.

وكالعادة تم فتح تحقيق لكشف أسباب اندلاع هذا الحريق كسابقه.