قبل مواجهة المغرب وفرنسا..حملة مسعورة لليمين المتطرف بفرنسا ضد اللاعبة المغربية نهيلة بنزينة

متابعة السبت 05 أغسطس 2023
No Image

Ahdath.info

قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخب المغربي للنساء والمنتخب الفرنسي، لم يجد بعض الساسة الفرنسيين من تعليق غير الهجوم العنصري على لاعبة مغربية، بزعم ارتدائها الحجاب.

فمع تأهل المنتخب المغربي شن اليمين المتطرف في فرنسا حملة على مدافعة منتخب المغرب نهيلة بنزينة، البالغة من العمر 25 عاماً، كونها أوّل سيدة محجبة تشارك في كأس العالم.

وانتقد جوليان أودول، المتحدث باسم حزب "التجمع الوطني"، حزب مارين لوبان المتطرف، المنصة الإخبارية الرياضية instant foot ، بعد نشرها تغريدة جاء فيها "بينما لا تزال بعض الدول، ومنها فرنسا، تُقصي النساء المحجبات من ممارسة الرياضة، فإن تأثير نهيلة سيجعل ملايين النساء حول العالم يشعرن بأنهن ممثلات، كما لم يحدث من قبل".

ليردّ عليه أودول في تغريدة على حسابه على إكس (تويتر سابقاً): "عار على instant foot الترويج لتراجع وهجوم على كرامة المرأة، من خلال استخدام مصطلحات الإسلاميين، نُذّكر أن نسوةً يُقتلن في إيران لرفضهن الحجاب. يجب طرد الإسلاموية من الملاعب الرياضية".

فيما قال فينسان لوتار، كاتب المقالات والمختص في قانون الصحة، على حسابه في تويتر: "الخضوع لرجل أو لإله يبقى خضوعاً، تمرير ذلك على أنه تقدمية كذب! إنها ببساطة نزعة محافظة دينية رجعية تلتف في مظهر من مظاهر الحداثة".

أما المحلّل فيليب غيبرت، فاعتَبَرَ في نقاش عن الحجاب في ملاعب كرة القدم، على قناة CNEWS الفرنسية، أنّ: "ارتداء لاعبة المنتخب المغربي الحجاب في كأس العالم لكرة القدم للسيدات يشكل تراجعاً مذهلاً".

وكان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد هنأ المنتخب الوطني النسوي بعد تحقيقه التأهل إلى الدور القادم من كأس العالم للسيدات،

وقال رئيس "فيفا" عبر حسابه على منصة إنستغرام، إن "نهيلة بنزينة أصبحت أول لاعبة ترتدي الحجاب في إحدى مباريات كأس العالم للسيدات، كرة القدم شاملة وأكثر تسامحاً وعالمية ومتنوعة"، وأرفق منشوره بوسم "لا تمييز".

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد قرَّرَ، في عام 2014، رفْعَ الحظر المفروض على ارتداء أو وضع السيدات للحجاب خلال المباريات، بداعي "أسباب صحية وأمنية"، عقب احتجاج ناشطين حقوقيين ورياضيين، بل وممثلين حكوميين لبعض الدول.