طاطا .. وفد من جهة سوس ماسة يتفقد الواحات المتضررة من الحرائق

الجمعة 04 أغسطس 2023

قام وفد من مجلس جهة سوس ماسة يترأسه حسن مرزوكي نائب رئيس الجهة، يوم أمس الخميس 03 غشت 2023 ، بزيارة تفقدية للمناطق المنكوبة جراء الحرائق التي شهدتها بعض واحات إقليم طاطا خلال الآونة الأخيرة .
وخلال زيارة الوفد لواحات أكادير لهنا، أديس، أيت وابلي وفم الحصن التي تعرضت لحرائق خلال السنة الحالية, وقف الوفد على حجم الخسائر وتدارس مع الفاعلين المحليين من منتخبين وسلطات محلية ومجتمع مدني وساكنة الوضعية التي خلفتها الحرائق والحلول الاستعجالية الممكنة، وكذا الخطط المهيكلة التي من شأن تنزيلها وضع حلول جدرية لمختلف الإشكاليات المطروحة .
وتشكل وفد الجهة بالإضافة الى حسن مرزوكي ومحمد الضور نائبي رئيس مجلس الجهة، من ابتسام الحرمة رئيسة لجنة التنمية الاقتصادية ، محمد لعبوبي رئيس لجنة التنمية البيئية والعربي كانسي نائب رئيس اللجنة، سعدية اجدور نائبة رئيس لجنة اعداد التراب و الحاج الباشير عضو مجلس الجهة وبعض أطر إدارة الجهة.
يذكر أن مجلس جهة سوس ماسة كان قد صادق على اتفاقية شراكة من أجل تمويل وإنجاز مشروع الحماية من الحرائق وتهيئة وتأهيل واحات طاطا ، بشراكة مع وزارة الداخلية و وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وعمالة طاطا و المجلس الإقليمي لطاطا و لوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان و المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية لسوس ماسة و القيادة الجهوية للوقاية المدنية لجهة سوس ماسة بغلاف مالي يصل يتجاوز 112 مليون درهم تساهم فيه الجهة بثلاثين مليون درهم.
و انطلق برنامج الزيارة بلقاء تأطيري بمقر عمالة إقليم طاطا ترأسه الكاتب العام لعمالة إقليم طاطا ، ألقى خلاله حسن مرزوكي كلمة نيابة عن كريم أشنكلي رئيس الجهة أعرب فيها عن تضامن مجلس الجهة مع إقليم طاطا وساكنة الواحات إثر الحرائق المهولة التي اشتعلت بها خلال الفترة الأخيرة والتي كان آخرها الحريق الكبير الذي شب بواحة “تزكي ارغن” بداية الأسبوع والذي قضى على عدد كبير من شجر النخيل، والأشجار المثمرة قبل أن تتمكن تدخلات مختلف الأجهزة من السيطرة عليه، معتبرا هذه الحرائق فاجعة إنسانية وبيئية تستدعي التدخل العاجل لمواجهتها
وذكر بما تمثله واحات طاطا كمورد عيش و ملاذ ٱمن لحياة حافظة للكرامة والسمو الإنساني، ورصيد عمراني وتراثي واجتماعي واقتصادي يحافظ على التوازنات البيئية وعلى مقومات دورة الحياة الاقتصادية والتنموية والسياحية، فضلا عما تزخر به من تراث ثقافي غني ومتنوع يعكس خبرة السكان ويعطي فكرة عن التنظيم الاجتماعي ونمط عيش هذه الساكنة، وبالتالي فهي بمثابة ذاكرة جماعية وسجل حياة لتاريخ المنطقة وجب المحافظة عليه وصيانته باعتباره موردا ترابيا قادرا على حمل مشاريع واعدة يمكن استثمارها في “بناء اقتصاد التراث".
ودعا نائب الرئيس الى تنزيل مخطط استعجالي لليقظة لمواجهة الحرائق المتكررة التي تلتهم هكتارات من الواحات بشكل دوري، وخلق فرص للتكوين والعمل لحراس الواحة ، والتدخل العاجل لمعالجة المشاكل العقارية التي تعيق الاستثمار المنتج، وتشجيع الشباب على قيادة مشاريع تنموية مستدامة تساهم في التخفيف من الجفاف والتصحر والحرائق والإجهاد المائي والتغيرات المناخية.
وشكل الاجتماع فرصة لدراسة كافة الإشكاليات التي تعيشها واحات طاطا ومناقشة سبل احتواء ظاهرة الحرائق المتكررة واعتماد مقاربة استباقية وقائية للمحافظة على هذه الواحات التي يتمحور حولها عيش الساكنة المحلية ، فضلا عن الترافع والتنسيق بين كل الفاعلين والشركاء في مجال التكوين وتوفير الآليات والحراسة وغيرها.