سفارات المملكة المغربية بمنطقة آسيا وأوقيانوسيا تحتفي بعيد العرش المجيد

أحداث.أنفو الثلاثاء 01 أغسطس 2023
No Image

نظمت سفارات المملكة المغربية بمنطقة بآسيا وأوقيانوسيا حفلات استقبال بهيجة بمناسبة الاحتفال بالذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين، وهي مناسبة لتسليط الضوء على الإنجازات التي حققتها المملكة في مختلف المجالات تحت قيادة جلالة الملك.

وهكذا، نظمت سفارة المغرب بأستراليا حفل استقبال بمدينة أديلايد، عاصمة منطقة جنوب أستراليا، ذكرت خلاله سفيرة المغرب بكانبيرا، وسان الزيلاشي، بـ "زخم التعاون غير المسبوق" الذي تعرفه العلاقات بين المغرب وأستراليا.

وأشارت إلى أن "البلدين يسيران على نفس التوجه في مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ويضطلعان بدور اقتصادي رائد في منطقتيهما" ، مسجلة أن ديناميات التعاون بين البلدين، لاسيما منذ افتتاح السفارة الأسترالية بالرباط سنة 2017، وزيارات التبادل العديدة بين الطرفين، مهدت الطريق لتوسيع التعاون في العديد من المجالات.

وأوضحت أن الذكرى الرابعة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس على عرش أسلافه الميامين تشكل احتفالا بمرور 24 سنة من التقدم المستمر، والتنمية المستدامة التي وضعت المملكة في مكانة مرموقة على الساحة الدولية، مضيفة أن المغرب، من خلال ثقافته وتاريخه، نجح على الدوام في الجمع بين الاستمرارية، والتغيير، والحداثة، والتقاليد، مع الحرص على احترام الماضي، ومتطلبات المستقبل.

وعن الجانب الأسترالي أعربت مديرة مكتب وزارة الشؤون الخارجية والتجارة لولاية جنوب أستراليا جيل كولينز عن متمنياتها للشعب المغربي، ولجلالة الملك بالنجاح والازدهار بهذه المناسبة المجيدة، مشيدة بالعلاقات الثنائية بين البلدين.

وفي باكستان، تميز حفل الاستقبال الذي ن ظم بإقامة المملكة بإسلام أباد بحضور العديد من المسؤولين الباكستانيين، من بينهم على الخصوص وزيرة التعليم والتكوين المهني، رنا تنوير حسين، ممثلة للحكومة الباكستانية.

كما حضر هذا الحفل وكيل الأمين العام لشؤون إفريقيا بوزارة الخارجية الباكستانية، وبرلمانيون، وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى إسلام أباد، وأكاديميون، ورجال أعمال، وصحفيون، وممثلون عن المجتمع المدني، وأفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد الآسيوي.

وفي كلمة بهذه المناسبة أكد سفير المغرب لدى إسلام أباد، محمد كرمون، على متانة العلاقات المغربية الباكستانية، مسلطا الضوء على التنمية الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، التي يعرفها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس.

من جهتها أبرزت رنا تنوير حسين، روابط الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين، معربة عن أصدق التهاني لجلالة الملك، ومتمنياتها بالرخاء والسعادة للشعب المغربي.

وبالعاصمة التايلاندية بانكوك، أقامت السفارة المغربية حفل استقبال تميز بمشاركة أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالتايلاند، وشخصيات من عالم السياسة، والاقتصاد، والإعلام، والمجتمع المدني.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سفير المغرب ببانكوك، عبد الرحيم رحالي، على أهمية الاحتفال بعيد العرش المجيد، لإبراز إنجازات المغرب، مشيرا إلى تقديم المغرب ترشيحا مشتركا، إلى جانب إسبانيا والبرتغال، لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2030.

وأكد السفير أن هذا الترشيح يتوخى بناء جسر بين حضارتين وقارتين، هما إفريقيا و أوروبا، ويجمع بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط.

كما أبرز الدبلوماسي التزام المغرب على المستوى الإقليمي لصالح التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة الافريقية، مشيرا إلى أن المملكة انضمت للعديد من الدول الافريقية لمواجهة التحديات التنموية المتزايدة في مجالات الصحة، والأمن الغذائي، والتغير المناخي، ومكافحة الإرهاب، وحفظ السلام، واحترام الوحدة الترابية، والسيادة الوطنية.

وأكد السفير أن المملكة تظل عاقدة العزم على تعزيز التعاون الثنائي، والتعاون جنوب – جنوب، مع بلدان وشركاء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذين يعربون عن دعمهم لترشيح المغرب لنيل صفة شريك للحوار القطاعي بهذا التكتل.

كما أقامت السفارة المغربية بمانيلا حفل استقبال مماثل، تميز بحضور العديد من المدعوين، من بينهم كبار المسؤولين بوزارة الخارجية الفلبينية، وأعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية الفلبينية، وممثلين حكوميين، فضلا عن أعضاء السلك الدبلوماسي، والمجتمع المدني.

وفي كلمة بهذه المناسبة سلط سفير المغرب بمانيلا محمد رضا الفاسي، الضوء على مختلف الإنجازات التي حققها المغرب على الصعيد الاقتصادي، والسياسي، والاجتماعي، والدبلوماسي.

وأعرب العديد من المسؤولين والضيوف الفلبينيين خلال هذا الاستقبال، عن إعجابهم بالتقدم الذي أحرزه المغرب خلال 24 سنة تحت قيادة جلالة الملك، وذلك بفضل رؤية جلالته المتبصرة، ومقاربة جلالته الاستباقية.

وفي ختام هذا الحفل، أعرب المدعوون عن أحر تهانيهم ومتمنياتهم لجلالة الملك، والعائلة الملكية بالصحة والسعادة، والتقدم والازدهار للشعب المغربي.

وفي هانوي، نظمت سفارة المغرب حفل استقبال تميز على الخصوص بحضور نائب وزير الخارجية الفيتنامي، ورئيس اتحاد جمعيات الصداقة الفيتنامية، والعديد من السفراء المعتمدين لدى هانوي، وأعضاء من الحزب الشيوعي الفيتنامي، وشخصيات من عالم الاقتصاد، والاعلام، فضلا عن أفراد الجالية المغربية المقيمة بالفيتنام.

وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز سفير المغرب بالفيتنام جمال الشعيبي أهمية هذا الحدث بالنسبة للشعب المغربي، مسجلا أنه يشكل مناسبة لتجديد البيعة والولاء لجلالة الملك، أمير المؤمنين، وضامن الوحدة الترابية للمملكة.

وأشار السيد الشعيبي إلى أنه منذ تربع جلالة الملك على العرش، تم إجراء إصلاحات سياسية، واقتصادية، واجتماعية مهمة بالمغرب بفضل مقاربة شاملة وتشاركية، مكنت من تحقيق إنجازات كبيرة، وجعلت المملكة رائدا إقليميا من حيث الاستقرار، والحد من الفقر، وتمكين النساء، وتدفق الاستثمار.

وتطرق الدبلوماسي أيضا للتعاون الثنائي الذي ما فتئ يتحسن بين المملكة والفيتنام، مذكرا أن البلدين يحافظان على تنسيق وثيق، ويدعمان بعضهما داخل المنظمات الدولية، والمنتديات متعددة الأطراف.

من جهته، نوه نائب وزير الخارجية الفيتنامي، ها كيم نغوك، بالانجازات التي حققها المغرب منذ تربع جلالة الملك على العرش، لا سيما على صعيد التنمية الاجتماعية، والاقتصادية، لافتا إلى أن المغرب تم تصنيفه مؤخرا إلى جانب الفيتنام من بين 25 بلدا نجح في تقليص الفقر للنصف على مدى السنوات الـ 15 الماضية، وذلك وفقا لآخر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

كما أعرب المسؤول الفيتنامي عن اعجابه بالإصلاحات البنيوية التي أنجزها المغرب، من بينها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي عززت الاندماج الاقتصادي للشباب وخفضت الفقر بشكل كبير.

وأعرب أيضا عن ارتياحه لتقدم العلاقات الثنائية المغربية الفيتنامية، مشيرا إلى أن المملكة هي الشريك الاقتصادي الأول للفيتنام في غرب إفريقيا، مع حجم مبادلات تجارية تجاوز 218 مليون دولار سنة 2022 (أي بزيادة قدرها 25 بالمائة مقارنة بسنة 2017).

وأبرز الدبلوماسي الفيتنامي التعاون المغربي الفيتنامي متعدد الأبعاد، والعلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين المغربي والفيتنامي، لا سيما مساهمة الجنود المغاربة في النضال من أجل استقلال الفيتنام.

من جهتهم أعرب ممثلو الحكومة الفيتنامية، والشخصيات المدعوة لهذا الحفل، عن أطيب متمنياتهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس بموفور الصحة والسعادة، وللشعب المغربي بالتقدم والازدهار.

وفي جاكرتا تميز حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة المغربية، بحضور وزير الفلاحة الأندونيسي، ووزير السياحة والاقتصاد الإبداعي للبلد، والوزير السابق للشؤون البحرية والصيد البحري، ونائبي رئيس المجلس الاستشاري الأندونيسي.

وفي كلمة بهذه المناسبة، سلط السفير المغرب بأندونيسيا، وديع بن عبد الله، الضوء على دلالة الاحتفال بعيد العرش، مسجلا أن هذا الاحتفال يعكس تشبث الشعب المغربي بالعرش العلوي، والتلاحم بين العرش والشعب في مسيرتهم نحو التقدم والازدهار.

وتطرق أيضا للعلاقات الثنائية، والإنجازات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية بين البلدين، مؤكدا في هذا الصدد على أواصر الأخوة والتضامن، واحترام مبدأ الوحدة، والسيادة الوطنية، والقيم المشتركة التي يتقاسمها البلدان.

وأعرب الدبلوماسي المغربي عن ارتياحه للاتفاق المبدئي على الحصول على صفة شريك الحوار القطاعي لدى الآسيان، الذي حصل عليه المغرب خلال الاجتماع السادس والخمسين لوزراء خارجية الدول الأعضاء في التكتل.

وأشار إلى أن ذلك "يعكس الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الرامية لتنويع شراكات المغرب، لاسيما في القارة الآسيوية".

من جهته ذكر وزير الفلاحة الأندونيسي، سياهر ياسين ليمبو، أن جمهورية أندونيسيا والمملكة المغربية يجمعهما الاحترام المتبادل، والتعاون، والقيم المشتركة و "يتوفران على تاريخ عريق يعود إلى عدة عقود".

وأعرب السيد ليمبو في هذا الصدد عن أمله أن تتعزز علاقات التعاون بين أندونيسيا والمغرب في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بما يعود بالنفع على شعبي البلدين، لا سيما في قطاع الاستثمارات المعدنية والفوسفاط.

وأشاد المسؤول الإندونيسي باهتمام المغرب بآسيان، وبمبادرته لتكوين الأطر، والدبلوماسيين من الدول الأعضاء في الآسيان بالمغرب، بما في ذلك أندونيسيا.

وبالعاصمة الماليزية كوالالمبور، تميز الحفل الذي نظمته سفارة المغرب بمناسبة عيد العرش، بحضور نائب الوزير الماليزي للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، فضلا عن العديد من السفراء، وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بهذا البلد.

وفي كلمة بهذه المناسبة قال القائم بالأعمال بالنيابة بسفارة المغرب بكوالالمبور، عمر بوشيار، إن الاحتفال بعيد العرش يعكس التلاحم الذي يجمع الشعب المغربي بالعرش العلوي، مبرزا أسس رؤية جلالة الملك لمغرب منفتح على بيئته الإقليمية والدولية.

كما سلط الضوء على عمق ومتانة العلاقات التي تجمع بين المغرب وماليزيا، البلدان الشقيقان اللذان يحتفلان هذه السنة بالذكرى الستين لارساء علاقاتهما الدبلوماسية القائمة منذ سنة 1963.

وذكر الدبلوماسي في هذا الصدد بالزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لماليزيا في فبراير 2003 للمشاركة في القمة الثالثة عشرة لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز، وفي أكتوبر 2003 للمشاركة في أشغال القمة العاشرة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

وأضاف السيد بوشيار أن البلدين يجمعهما تاريخ طويل من التعاون يتجلى من خلال الاتفاقيات العديدة التي تم توقيعها، والتي تشمل مجموعة واسعة من المجالات، لاسيما التجارة، والاستثمار، والسياحة، والبرامج التقنية، والتعليم.

وأوضح أن المغرب وماليزيا يتعاونان بشكل فعال في مختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى أن ماليزيا بصفتها عضوا في رابطة أمم جنوب شرق آسيا، تدعم بقوة طلب المغرب الحصول على صفة شريك في الحوار القطاعي مع الآسيان.